فابيو كوينتراو.. من بطل "عاشرة ريال مدريد" إلى مطاردة أسماك البحر
قرر البرتغالي فابيو كوينتراو، نجم ريال مدريد الإسباني السابق، الانسحاب بهدوء من ملاعب كرة القدم، ليسدل الستار على مسيرة امتدت 16 عاما.
ويبدو أن كوينتراو قرر قطع علاقته بكرة القدم بمجرد اعتزاله اللعب، حيث اتجه لمجال بعيد تماما عن الكرة أو الرياضة عموما، وهو صيد الأسماك.
بطل العاشرة
بدأ كوينتراو مسيرته مع نادي ريو آفي البرتغالي، وانتقل منه إلى بنفيكا أحد أكبر أندية البرتغال في 2007، وخرج معارا لعدة أندية قبل أن يخطو الخطوة االأكبر في مسيرته، بالانضمام إلى ريال مدريد.
تعاقد ريال مدريد مع كوينتراو في صيف 2011 مقابل 30 مليون يورو، إبان حقبة مواطنه جوزيه مورينيو الذي كان مدربا للفريق الملكي في ذلك الوقت.
كان كوينتراو عنصرا مساعدا في فوز ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني بموسم 2011-2012، وتم توظيفه في عدة مراكز بخلاف موقعه الأساسي كظهير أيسر الذي كان يشغله البرازيلي مارسيلو، حيث لعب النجم البرتغالي كلاعب وسط وظهير أيمن وأحيانا كجناح.
في الموسم التالي (2012-2013)، الأخير لمورينيو مع النادي الملكي، حصل كوينتراو على حصة أكبر من الدقائق على حساب مارسيلو، الذي استعاد مكانته الأساسية في 2013-2014 مع المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي.
وبالرغم من ابتعاده عن التشكيل الأساسي في ذلك الموسم، فإن جماهير ريال مدريد لا تزال تتذكر مساهمة كوينتراو في "موسم العاشرة"، الذي شهد تحقيق اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا على حساب الغريم أتلتيكو مدريد عام 2014، بعد انتظار دام 12 عاما.
كما لعب كوينتراو دورا فعالا في خطط أنشيلوتي في ذلك الموسم، وساهم في حصول الفريق على لقب كأس ملك إسبانيا.
وسرعان ما بدأ نجم كوينتراو مع ريال مدريد في الأفول، وأُعير إلى موناكو الفرنسي في 2015-2016، ثم إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي في 2017-2018، قبل أن يعود إلى ريو آفي في 2018 في صفقة مجانية.
بعد موسم واحد مع ريو آفي أعلن كوينتراو اعتزاله لأول مرة في 2019، ثم عاد للملاعب مجددا عن طريق نفس الفريق في 2020، قبل أن يغادر الملاعب بشكل نهائي في 2021.
من لاعب إلى صياد
اختار كوينتراو أن يواصل حياته المهنية في البحر، بالعمل كصياد على متن قارب صيد يمتلكه منذ عدة سنوات.
وكان النجم البرتغالي السابق اشترى قاربا حمل اسم "كوينتراو - فيكتوريا" قبل سنوات من اعتزاله، وفي عام 2018 قام بتوظيف 18 صيادا غرق قاربهم.
ويقول كوينتراو عن عمله صيادا: "الحياة في البحر ليست عيبا كما يعتقد الكثير من الناس، إنها وظيفة مثل أي وظيفة أخرى".
ويضيف في حواره مع قناة "Empower Brands" على منصة "يوتيوب": "ليس هذا فقط، البحر جميل ونحن بحاجة إليه، يوجد أشخاص يعملون هنا ويجب احترام المهنة مثل أي مهنة أخرى، الأشخاص الذين يحبون البحر ويريدون تجربة الصيد يحتاجون إلى تحقيق أحلامهم".
وتابع: "إنها أيضا وظيفة للأجيال الجديدة، والدي كان لديه قارب وكان يصطاد وكنت أرافقه دائما عندما كنت طفلا، كانت حياتي هي البحر والصيد".
وأتم: "بالطبع كنت أعلم أن مسيرتي في كرة القدم ستنتهي يوما ما، وأنه يجب عليّ اتخاذ اتجاه جديد في حياتي، وسعادتي هي هذا القارب وهذه هي الحياة التي أريد أن أحياها".