تحذيرات من صعوبات التنقل.. موجة برد وثلوج تضرب فرنسا ليلة عيد الميلاد

تواجه فرنسا عشية عيد الميلاد موجة برد غير معتادة تتسبب في تساقطات ثلجية وجليد، مع إنذار برتقالي وتحذيرات من صعوبات في التنقل.

عشية عيد الميلاد، تستعد فرنسا لمواجهة موجة برد غير اعتيادية ترافقها تساقطات ثلجية وتشكل للجليد، ما قد يعقّد حركة التنقل في عدد من المناطق. ورغم تأكيد مصالح الأرصاد الجوية أن الظاهرة ستظل محدودة من حيث النطاق الجغرافي، فإن حدتها المحلية دفعت السلطات إلى رفع مستوى التأهب في بعض المقاطعات، وسط تحذيرات واضحة للسائقين من ظروف سير صعبة قد تستمر حتى مساء الخميس.

كتلة هوائية باردة تعبر البلاد

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن كتلة هوائية باردة ستعبر جزءًا من الأراضي الفرنسية خلال ليلة الأربعاء إلى الخميس، ما سيتسبب في تساقط الثلوج في عدة مقاطعات، وذلك وفق نشرة أصدرتها هيئة الأرصاد الجوية عشية عيد الميلاد.

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن هذه الكتلة الباردة ستؤدي إلى تساقطات ثلجية على ارتفاعات منخفضة جدًا، وقد تصل في بعض المناطق إلى السهول. وعلى ضوء هذه التوقعات، جرى وضع مقاطعتي أرديش ودروم في حالة إنذار برتقالي بسبب خطر الثلوج والجليد، وهو مستوى يقظة يعكس احتمال حدوث اضطرابات ملموسة في وتيرة الحياة اليومية.

وأوضحت الهيئة أن نهاية يوم الأربعاء ومساءه سيشهدان تساقطًا للثلوج على نطاق واسع نسبيًا، لا سيما في جنوب إقليم الألزاس، وصولًا إلى أجزاء من وادي الرون الجنوبي. وبناءً على ذلك، أبقت السلطات الفرنسية مقاطعتي أرديش ودروم تحت مستوى الإنذار البرتقالي بسبب الثلوج والجليد حتى مساء الخميس.

ومن المنتظر أن يتأثر جنوب إقليم الألزاس، إضافة إلى أجزاء من مقاطعتي دروم وأرديش، حيث قد تشهد بعض مناطق جنوب وادي الرون تساقطات محلية تتراوح بين 5 و10 سنتيمترات من الثلوج.

مخاطر على حركة السير

وفي بعض المناطق المحددة، قد تتراكم الثلوج بسمك يتراوح بين 5 و10 سنتيمترات، ما يزيد من مخاطر الانزلاق ويصعّب حركة السير، خصوصًا على الطرق الثانوية والمحاور الجبلية.

ولن تقتصر تأثيرات هذه الموجة الباردة على الشرق والجنوب الشرقي فقط، إذ ستطال أيضًا شمال إقليم نوفيل-أكيتان، وجنوب نورماندي، وأجزاء من بريتاني. غير أن التساقطات في هذه المناطق يُتوقع أن تكون خفيفة ومحدودة، أقرب إلى رشات ثلجية بسيطة، بحسب توصيف خبراء الأرصاد الجوية.

وفي المقابل، حذّرت الهيئة من احتمال تشكل أمطار متجمدة على أطراف مسار الكتلة الهوائية الباردة، ما قد يشكل خطرًا إضافيًا على السائقين والمشاة. وأوضحت أن هذه المناطق قد لا تشهد سوى طبقة خفيفة جدًا من الثلوج، إلا أن الجليد الناتج عن الأمطار المتجمدة قد يزيد من صعوبة التنقل.

وفي سياق متصل، أشارت هيئة الأرصاد الجوية إلى أن متوسط درجة الحرارة الوطنية المتوقعة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول سيبلغ نحو 3 درجات مئوية فقط، وهو ما قد يجعل عيد الميلاد هذا العام الأبرد منذ خمسة عشر عامًا.

ودعت السلطات الفرنسية المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر، وتأجيل التنقلات غير الضرورية في المناطق المتأثرة، مع متابعة نشرات الطقس المحلية بشكل مستمر، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة في الأحوال الجوية خلال الساعات المقبلة.