"بؤرة كورونا" يرد على الحل الحكومي لعودة البوندسليجا
نادي كولن "بؤرة كورونا" في الدوري الألماني يكشف موقفه من الشروط التي أعلنها وزير الداخلية لعودة البوندسليجا.
أكد نادي كولن الألماني استعداده لإقامة جميع أفراد الفريق الأول في معسكر مجهز طبيا حتى انتهاء البوندسليجا حال عودته، بعدما توقف لمدة تزيد على الشهر، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.
كولن أعلن مؤخرا إصابة 3 من عناصر النادي بفيروس كورونا، ورفضت إدارة نادي كولن الكشف عن هوية الثلاثي المصاب حفاظا على الخصوصية وعدم إثارة المخاوف بشكل أكبر.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن المصابين الـ3 منهما اثنان من لاعبي الفريق الأول، بجانب أحد أعضاء الطاقم الطبي، الأمر الذي يهدد مساعي عودة الدوري الألماني.
وكان هورست زيهوفر، وزير الداخلية الألماني، قد أبدى موافقته مؤخرا على استئناف البوندسليجا الشهر الحالي، شريطة الالتزام بشروط مشددة منعا للإسهام في زيادة انتشار كورونا.
بؤرة كورونا
كولن، الذي يعد أكثر الأندية تضررا من فيروس كورونا في البوندسليجا، ما يجعله بمثابة بؤرة للجائحة في المسابقة، أصدر بيانا أعلن من خلاله استعداده لإقامة تدريبات الفريق في معسكر خاص محمي طبيا حتى انتهاء الموسم الجاري.
واشترط كولن وجود موافقة من الحكومة الألمانية على عودة النشاط واستئناف البوندسليجا للقيام بهذا الأمر.
وقال كولن في بيان عبر موقعه الرسمي: "قبل الموعد المقرر لاستئناف الدوري الألماني، سينتقل كولن إلى معسكر تدريبي آخر، الشرط الأساسي هو موافقة السياسيين على استكمال الموسم".
وأضاف البيان: "سيكمل نادي كولن تدريباته، وفقا لشروط معسكر التدريب، ويطبق ذلك بمجرد أن تتخذ الحكومة قرارا بمواصلة موسم الدوري الألماني خلال الأسبوع المقبل على أقرب تقدير".
وأوضح: "سيجتمع الفريق والمدربون والعاملون خلف الكواليس لتدريب الفريق في مكان محمي، هذا الشكل من الحجر الصحي الطوعي يوسع مفهوم التحكم في العدوى والنظافة الحالي ويهدف إلى تقليل خطر العدوى من فيروس كورونا".
واختتم: "مفهوم الطب الرياضي لقوة العمل، ينص على أن جميع الفرق تذهب إلى معسكرات تدريب شبيهة بالحجر الصحي قبل أسبوع واحد من إعادة إقامة المباريات، ويفضل كولن خلال تلك الفترة البدء في التدريب".
وقبل إصابات كولن، شهد الدوري الألماني إصابة لاعبين فقط خلال الفترة الماضية بفيروس كورونا، قبل أن يتعافيا بشكل نهائي.
وكان نادي هانوفر أول الفرق التي أعلنت إصابة لاعبها تيمو هوبرز بالفيروس التاجي، قبل أن يعلن نادي بادربورن إصابة لاعبه لوكا كيليان.
الموقف الحكومي
رابطة الدوري الألماني كانت أعلنت مؤخرا إمكانية عودة المسابقة للاستئناف يوم 9 مايو/أيار الحالي إذا وافقت الحكومة الألمانية على الأمر.
ومن جانبه قال هورست زيهوفر، وزير الداخلية الألماني، في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد آم زونتاج" المحلية: "أرى أن الخطة الزمنية لرابطة الدوري معقولة، وأدعم البداية الجديدة في مايو، لكن الواضح بالنسبة لي أيضا هو أنه لا يمكن أن تكون هناك امتيازات لدوري كرة القدم".
وأضاف أن الشرط الأساسي لاستئناف المسابقة هو ألا يؤدي المعدل المرتفع لإجراء اختبارات الكشف عن كورونا في قطاع الرياضة إلى أن يعاني النظام العام للصحة من أي نقص، وطالب بتطبيق قواعد صارمة في حال أسفر أحد الاختبارات عن نتيجة إيجابية.
وكانت أندية الدرجتين الأولى والثانية (36 ناديا) بدأت مؤخرا في إجراء اختبارات على اللاعبين والأطقم التي تقوم على رعايتهم من أجل اكتشاف أي حالات محتملة للإصابة بالفيروس تمهيدا لعودة الحياة للمسابقتين.
كما عادت فرق كثيرة للتدريبات الجماعية، وعلى رأسها بايرن ميونيخ متصدر البوندسليجا وحامل اللقب، خلال الأسابيع الأخيرة بعدما حصلت على الضوء الأخضر من السلطات وسط إجراءات احترازية قاسية.