بالفيديو.. نجاح أول عملية زرع كلى باستخدام طائرة دون طيار
الطائرة بدون طيار ذات التقنية العالية زودت بمعدات خاصة لمراقبة الكلية خلال رحلتها التي بلغت 5 كيلومترات إلى متلقيتها
احتفى باحثون من جامعة ميريلاند الطبية الأمريكية بنجاح تجربتهم الفريدة من نوعها، وتضمنت نقل كلية إلى مريض يخضع لعملية زرع كلى باستخدام طائرة دون طيار، أطلقوا عليها "أوبر الأعضاء".
- بث سباقات الطائرات بدون طيار المحترفة مجانا عبر تويتر
- "اعتماد القابضة" تعرض أحدث طائراتها بدون طيار في "أيدكس" 2019
وقد زودت الطائرة بدون طيار ذات التقنية العالية بمعدات خاصة لمراقبة الكلية خلال رحلتها التي بلغت 5 كيلومترات إلى متلقيتها، وهي امرأة تبلغ 44 عاما من بالتيمور أمضت 8 سنوات في غسل الكلى قبل الخضوع للزرع.
وأقلعت الطائرة التي تطلبت تصريحا خاصا من هيئة إدارة الطيران صباح الأحد 19 أبريل/نيسان، وحلقت على ارتفاع 120 مترا لمدة 10 دقائق تقريبا قبل الوصول إلى وجهتها.
وأشاد الطبيب جوزيف سكاليا الذي كان ضمن فريق الجراحين الذين أجروا عملية الزرع، بنجاح المشروع. وقال إن عمليات تسليم الأعضاء بواسطة طائرات بدون طيار قد تساعد في التغلب على مشكلة التأخير الذي عادة ما يتسبب في إفساد الأعضاء.
وأوضح "قد يتجاوز طول المسار المقبل 50 أو 100 كيلومتر. المسافة غير مهمة لكن الجزء الأكثر أهمية هو أننا تمكنّا من تطبيق تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في النظام الحالي لزرع الأعضاء ونقلها".
وفقا للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء، كان هناك 114 ألف شخص على قوائم الانتظار لزرع الأعضاء في الولايات المتحدة عام 2018.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن الجامعة نشرت مقطع فيديو يظهر تفاصيل التجربة، لكنها لم توضح المسافة التي كان على الكلية اجتيازها، أو الميزة المحددة التي تجعل طائرة دون طيار أفضل في توصيل الأعضاء البشرية مقارنة بطرق النقل والمواصلات العادية.
وتُعَد عملية نقل الأعضاء مهمة حساسة جدا وينبغي أن تتم في وقت قياسي؛ إذ إن العضو البشري يظل حيويا ومتاحا لزرعه في جسم شخص آخر لفترة قصيرة من الزمن، بعدها لا يمكن استخدامه.
ويسمح استخدام طائرة دون طيار للأطباء بتجنب مشكلات التكدس المروري، أو أي تعقيدات محتملة أخرى قد تؤخر وصول العضو البشري اللازم زراعته للمريض.
و"أوبر الأعضاء" ليست مجرد وسيلة نقل للأعضاء البشرية فقط؛ إذ إنها قادرة على مراقبة ومتابعة معايير مهمة، مثل درجة حرارة العضو أو الكلية التي تحملها، كما تحتوي على بطاريات مزدوجة ومراوح احتياطية ومظلة أو باراشوت لحماية حمولتها الثمينة أثناء الهبوط.