كولومبيا على طريق السلام.. قرار حكومي يهيئ الطريق للعملية "الشاقة"
على طريق مواصلة عملية السلام التي بدأها الرئيس اليساري غوستافو بترو، منحت الحكومة الكولومبية "جيش التحرير الوطني" وضع "منظمة سياسية مسلحة متمردة"، في خطوة لاقت إشادات محلية.
وكان "جيش التحرير الوطني" هدّد بوقف كل المفاوضات إذا لم يُمنح هذا الوضع الذي من شأنه أن يميّزه عن المجموعات المسلحة الأخرى، مثل تجار المخدرات التي يسعى بترو للتوصل معها أيضا إلى "سلام شامل".
ورحّبت المجموعة على تويتر بـ"اتفاق حول القضايا التي بدونها يستحيل تطوير عملية السلام هذه بشكل واضح وحازم: الوصف القانوني لجيش التحرير الوطني كمنظمة سياسية مسلحة متمردة".
قناة اتصال
كما اتفق المفوّضون على إنشاء قناة اتصال تستمر في العمل أثناء تعليق المحادثات التي بدأت الجولة الأخيرة منها في 13 فبراير/شباط، في مكسيكو سيتي مع تشيلي وفنزويلا والنرويج والمكسيك والبرازيل كدول ضامنة.
وكانت المفاوضات بين الحكومة وآخر مليشيات كبرى في كولومبيا استؤنفت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في كراكاس بعد تعليق استمر أربع سنوات تقريبا.
وانتهت الجولة الأولى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع إعلان الإفراج عن رهائن وإجراءات إنسانية من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
أعمال عنف
وتسببت أعمال عنف وتوترات بفتور في العلاقات بين الطرفين منذ مطلع السنة الحالية، فقتل الجيش تسعة أشخاص يشتبه في أنهم عناصر في "جيش التحرير الوطني" خلال هجوم في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي رأس السنة، أعلن الرئيس الكولومبي وقفا لإطلاق النار لستة أشهر مع خمس جماعات مسلحة وعصابة لتهريب المخدرات من بينها "جيش التحرير الوطني".
وبعد ثلاثة أيام على ذلك، نفى "جيش التحرير الوطني" أن يكون أبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحكومة التي علّقت الاتفاق بعد أيام على ذلك.
ماذا نعرف عن جيش التحرير الوطني؟
- هو حركة التمرّد الرئيسية الوحيدة التي لا تزال نشطة في البلاد منذ 2016.
- أسسه نقابيون وطلاب من أنصار إرنستو "تشي" غيفارا في عام 1964.
- يمتلك نحو 3500 مقاتل وشبكة واسعة من المتعاونين.
- له وجود في 22 من أصل 32 ولاية في كولومبيا.
- يستفيد من تجارة المخدرات واستغلال المناجم من دون ترخيص.