كولومبيا تخطو نحو "السلام الكامل".. هدنة ومحادثات مع أكبر جماعة تمرد
![الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2023/9/03/162-140023-colombia-peace-rebel-group_700x400.jpg)
في خطوة جديدة نحو السلام الكامل الذي يسعى إليه غوستافو بيترو، أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، اتفقت الحكومة الكولومبية على هدنة مع أكبر جماعة متمردة مسلحة.
واتفقت الحكومة مع مسلّحي "جيش التحرير الوطني" المنشقين عن حركة تمرّد كانت تعد الأكبر في البلاد، على تجديد اتفاق لوقف إطلاق النار وعقد محادثات سلام، وفق ما أعلن الطرفان.
- "قوة ناعمة" في جيش كولومبيا.. أول تجنيد نسائي منذ ربع قرن (صور)
- "أفرجوا عن الشرطة".. رسالة رجاء من رئيس كولومبيا للمتظاهرين
ورغم أن البيان المشترك لم يحدد موعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، إلا أنه لفت إلى أن محادثات السلام ستبدأ لاحقا بين الحكومة ومنشقين عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، التي قادت تمرّدا قبل أن تضع سلاحها عام 2016.
وأفاد البيان أن الهدنة "ستهدف لتخفيف المواجهة والعنف"، بحسب مندوبين عن الرئيس غوستافو بيترو وزعيم مجموعة "إستادو مايور سنترال" التي تضم متمرّدين رفضوا اتفاق عام 2016 للسلام.
وكانت مدة اتفاق سابق لوقف إطلاق النار انقضت في مايو/أيار بعدما اتّهم بيترو فصيلا متمرّدا بإعدام 4 أطفال ومراهقين من مجموعة السكان الأصليين "موروي" في جنوب كولومبيا.
وقُتل الأربعة القصّر المنتمون إلى "موروي" بعدما انشقوا عن فصيل منشق أساسا عن فارك يدعى "جبهة كارولاينا راميريز"، وفق مسؤول حقوقي بالبلاد حينذاك.
وذكر بيان أن "وقف إطلاق النار سيُطبّق في أنحاء البلاد على أمل أن تشمل عملية السلام المجتمع المدني".
وتعقد الوفود محادثات منذ الخميس في جبال منطقة كاوكا في جنوب غرب البلاد، وهو أول اجتماع رسمي بين الحكومة والمجموعة المسلّحة التي تجني المال من خلال تهريب المخدرات وعمليات التعدين غير القانونية.
وبحسب البيان، ستشرف بلدان أخرى على عملية السلام، لم يتم تحديدها، إلى جانب منظمات دولية على غرار الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية والمجلس العالمي للكنائس.
وتنشط العديد من المجموعات المسلحة التي تتقاتل من أجل السيطرة على طرق تهريب المخدرات وغير ذلك من عمليات التجارة غير القانونية في منطقة الأمازون الكولومبية.
وتشهد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية أعمال عنف رغم اتفاق 2016 للسلام مع فارك الذي يهدف إلى وضع حد لعقود من النزاعات الداخلية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني تعقد محادثات في كوبا والمكسيك وفنزويلا مع "جيش التحرير الوطني"، أكبر مجموعة متمرّدة في البلاد بعد نزع سلاح فارك.