بورصة "التصفيق" الأممي.. رئيس كولومبيا يسطو على حصة بايدن
تلاعبت الحكومة الكولومبية بمقطع فيديو لإطالة مده التصفيق لخطاب الرئيس غوستافو بيترو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقامت وكالة "أسوشيتد برس" بمراجعة الفيديو وتمكنت من التحقق من حدوث تلاعب؛ إذ تضمن التسجيل الذي نشره المكتب الرئاسي الكولومبي تصفيقا للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث قبل لحظات من بيترو، مما جعل التصفيق يبدو موجها للزعيم الكولومبي.
وكان موقع "لا سيلا فاتشيا" الكولومبي أول من كشف عملية التلاعب. فيما طلبت "أسوشييتد برس" من المكتب الرئاسي في كولومبيا التعليق، لكنه رفض الرد على هذه الاتهامات.
وعلى الرغم من تصفيق الأعضاء لبيترو عقب الخطاب، إلا أن المقطع الأخير من الفيديو الذي نُشر يوم الخميس على قناة الحكومة على موقع "يوتيوب" لا يتوافق مع ما يظهر في فيديو الأمم المتحدة.
وأثار التسجيل شكوكا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، نظرا لوجود عدة مقاعد خاوية في الجمعية العمومية خلال كلمة بيترو، وهو ما يتعارض مع حجم التصفيق الكبير الذي ظهر في الخطاب المنشور على بوابة الحكومة الكولومبية.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعها السنوي في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول التالي (الجزء المستأنف)، حسب الاقتضاء.
وخلال الجزء المستأنف من الدورة، تنظر الجمعية في المسائل الراهنة خلال المناقشات الموضوعات رفيعة المستوى التي ينظمها رئيس الجمعية العامة.
وتتفاوت أدوار الجمعية بين تقديم توصيات إلى الدول بشأن المسائل الدولية التي تدخل في نطاق اختصاصها، واتخاذ إجراءات في جميع أركان الأمم المتحدة، بما في ذلك ما يتعلق بالمسائل السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والقانونية.
لكن اللافت في دورة هذا العام هو غياب رؤساء دول مهمة عن الاجتماعات الرئيسية ومرحلة إلقاء الخطابات، إذ تخلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن الاجتماعات.
وتعكس حالات الغياب هذه الأزمة التي تؤثر على هيئات الأمم المتحدة، وهو ما قال عنه السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو، إن "تعددية الأطراف تتعرض للخطر بشكل كبير في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد".
وأضاف أرو أن "غياب قادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ليس العرض الوحيد لعجز الأمم المتحدة الناجم عن الحرب في أوكرانيا والتنافس بين الولايات المتحدة والصين".
إلى ذلك، ضم الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام رؤساء دول وحكومات من 145 دولة على الأقل، بما في ذلك الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وجو بايدن، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.