"فلويد جديد".. الغضب في كولومبيا يحصد 11 قتيلا ومئات الجرحى
السلطات تقول إن المواجهات بين المتظاهرين والشرطة أسفرت أيضا عن سقوط 109 جرحى مدنيين و194 آخرين في صفوف الأمن
أعلنت السلطات في كولومبيا، الجمعة، مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة المئات خلال يومين من أعمال شغب في العاصمة بوجوتا في احتجاجات على مقتل رجل صعقا بيد الشرطة.
جاء ذلك في مشهد يعيد للأذهان حادث جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي الذي قتل في 25 مايو/أيار الماضي، بعدما جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لعدة دقائق في مينيابوليس، وأدى ذلك لاندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
وأوضحت السلطات أن المواجهات بين المتظاهرين والشرطة أسفرت أيضا عن سقوط 109 جرحى مدنيين و194 آخرين في صفوف الأمن.
ونزل متظاهرون إلى شوارع العاصمة الكولومبية منذ الأربعاء، بعد انتشار فيديو للمحامي خافيير أوردونيز وهو يتوسل عناصر من الشرطة بزيهم الرسمي بعدما صعقوه بمسدسات كهربائية خمس مرات على الأقل وهو ملقى على الأرض.
وقال وزير الدفاع كارلوس هولمز تروخيّو بعد الهجوم على مراكز للشرطة وتدميرها "نواجه عنفا هائلا".
وأضاف أنه سيعزز تطبيق القانون في العاصمة التي يزيد عدد سكانها على 7 ملايين نسمة بإرسال مئات الجنود وعناصر من الشرطة العسكرية، فيما امتدت الاحتجاجات العنيفة إلى مدينتي ميديين وكالي.
من جانبها، قالت كلاوديا لوبيز رئيسة بلدية بوجوتا إن عدد القتلى ارتفع من 7 إلى 11 شخصا معظمهم بطلقات نارية.
وكانت لوبيز، كتبت قبيل ذلك في تغريدة على تويتر، أن 326 شخصا أصيبوا خلال اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين، من بينهم 114 من أفراد الشرطة، موضحة أن 58 من المصابين أصيبوا بالرصاص.
وأشارت إلى وجود أدلة قوية على الاستخدام العشوائي للأسلحة النارية من قبل الشرطة، متسائلة ما هو نوع التدريب الذي يتلقونه للحصول على هذا الرد غير المتكافئ إطلاق مع الاحتجاج؟".
وسُمع أوردونيز، وهو محام يبلغ من العمر 46 عاما وأب لطفلين في اللقطات المنتشرة على نطاق واسع لعملية توقيفه والتي التقطها أحد الأصدقاء، وهو يصرخ مرارا "من فضلكم، توقفوا".
ونُقل بعدها إلى مركز للشرطة ثم إلى منشأة طبية محلية، لكنه توفي بعد ذلك بقليل.
ووعد الرئيس اليميني إيفان دوكي بإجراء تحقيق "من أجل الحصول على يقين مطلق بشأن الحقائق". لكنه أضاف أنه سيرفض "وصم" الشرطة "ووصف أفرادها بالقتلة" بسبب تصرفات عدد قليل من العناصر.
وتدافع الشرطة عن نفسها قائلة: "إنها استجابت لشكوى تتعلق برجل ثمل وأن أوردونيز اعتدى على العناصر ما استلزم استخدام صاعق كهربائي".
