سمة مشتركة بين حقنة الطفلة رقية ولقاح أكسفورد
في خضم جائحة "كوفيد -19 " سمعنا كثيرا عن تقنية "الناقل الفيروسي" المستخدمة في إنتاج لقاحات، منها لقاح "أكسفورد – أسترازينيكا".
هذه التقنية لم تكن لقاحات "كوفيد -19 " هي أول استخدام لها، إذ تستخدم في كثير من الأدوية الجينية، ومنها دواء "زولجينزما" لعلاج الضمور العصبي الشوكي، والذي انطلقت حملة تبرعات منذ أيام في مصر لتوفير ثمنه المرتفع "حوالي 2 مليون دولار" لطفلة تدعى رقية.
ويستخدم لقاح "أكسفورد – أسترازينيكا" نسخة معدلة وغير ضارة من الفيروس الغدي (أحد الفيروسات المسببة لنزلات البرد الخفيفة) ليحمل هذا الناقل الفيروسي معلومات وراثية من بروتين "سبايك"، (البروتين الرئيسي لفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد -19)، إلى الخلايا البشرية، وبمجرد وصوله، يستخدم الناقل الفيروسي تلك المعلومات الجينية مع آلية الخلية لإنتاج بروتين (سبايك)،على سطح الخلية، ويؤدي ذلك إلى استجابة الجهاز المناعي للجسم لبدء إنتاج الأجسام المضادة لكورونا.
وبنفس التقنية يستخدم دواء "زولجينزما" نوع من الفيروسات يسمى 9 (AAV9)، حيث يتم إزالة الحمض النووي الفيروسي الأصلي للناقل، واستبداله بنسخة صحيحة من جين الخلايا العصبية الحركية 1 (SMN1)، وبمجرد دخول الناقل إلى الجسم عن طريق التسريب الوريدي (IV)، يمكنه الانتقال إلى الخلايا وتوصيل الجين الجديد.
ويسهم الجين الجديد الذي يتم توصيله للجسم في تحسين الحالة الصحية للمرضى، لأن السبب في حدوث مرض ضمور العضلات الشوكي، هو وجود طفرة في الجين الأصلي.
ويؤدي الجين الجديد الصحيح عند وصوله إلى الجسم نفس وظيفة الجين الأصلي، وهي ترميز بروتين الخلايا العصبية الحركية (SMN)، وهو بروتين موجود في جميع أنحاء الجسم، وهو أمر بالغ الأهمية لصيانة وعمل الخلايا العصبية المتخصصة، والتي تسمى الخلايا العصبية الحركية، والتي تتحكم في حركة العضلات بجميع أنحاء الجسم، وإذا لم يكن هناك ما يكفي منه، فإن الخلايا العصبية الحركية تموت، مما يؤدي إلى ضعف العضلات المميت في كثير من الأحيان.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز