بالصور.. نادي تراث الإمارات يختتم مسابقة أفضل مرتل
31 متسابقا من الإمارات ومصر وباكستان والعراق والأردن والمغرب وبنغلاديش يشاركون في الجولة الأخيرة من المسابقة.
اختتم نادي تراث الإمارات مساء السبت على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، مسابقة أفضل مرتل لفئتي شباب وأشبال القرآن الكريم، وذلك في إطار مهرجانه الرمضاني الثاني عشر، الذي ينظمه بتوجيهات ورعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس الدولة، رئيس النادي، ويختتم أعماله الخميس المقبل 15 الجاري.
اختبرت لجنة التحكيم في الجولة الخامسة وهي الأخيرة 31 متسابقا، من الإمارات ومصر وباكستان والعراق والأردن والمغرب وبنغلاديش، وتميز معظم المتنافسين بجمال الصوت وضبط أحكام التجويد وقلّة الأخطاء وتفاعل الجمهور ، مما حدا بكثيرين القول بأن (ختامها مسك). وكان لافتا بروز أصغر متسابق في المسابقة لفئة أشبال القرآن، وهو التلميذ الإماراتي، أحمد صالح أحمد عبد الرحيم، ذي السبع سنوات، في مدرسة ويس جرين الخاصة بالشارقة، الذي حضر برفقة والدته، وقرأ من سورة تبارك، بصوت طفولي عذب جميل خاشع ، ما يثبت أنّه جاء لينافس بقوة على المركز الأول، لمهارته وخبرته التي حققها من مشاركاته في عديد المسابقات، من بينها مسابقة أحسن ترتيل، لمؤسسة الشارقة للقرآن والسّنة، من جهتها عبرت والدته السيدة حورية عبد الرحمن، عن سعادتها لمشاركة ابنها في المسابقة النوعية، التي ستفيده بلا شك في مسيرته في مجال تلاوة وحفظ وتجويد كتاب الله، ومدحت أجواء المسابقة من حيث شفافية التحكيم والإرشادات التي تقدمها اللجنة للمتسابقين، ثم تفاعل الجمهور وتشجيعه، والحالة الروحانية التي تتشكل من خلال المنافسات القوية والشريفة.
من جهته أكد الدكتور محمد إبراهيم المشهداني ، عضو لجنة التحكيم ، أن الجولة الأخيرة اتسمت بقوة المنافسة، وبروز قراء ممتازين على مستوى الأداء وجمال الصوت وضبط أحكام التجويد ، وبخاصة ممن يمثلون كل من الإمارات والمغرب ومصر وباكستان، وقال المشهداني: إن نجاح المسابقة لا يكمن فقط تواصلها وتميزها، بل في ما تحدثه من أثر إيجابي في نفوس الشباب والناشئة من المرتلين.
أضاف المسابقة تجعلهم ينشغلون بكتاب الله وحفظه وترتيله، ما يعكس أثرا طيبا في حياتهم وسلوكهم وأخلاقياتهم، ويجعلهم يفهمون القرآن وتعاليم الإسلام فهما صحيحا، مما يحميهم من الأفكار المتطرفة، مختتما: تتنازع الشباب في وقتنا الحالي وسيطرة تكنولوجيا العصر ، كثير من التحديات، ولهذا أحسنت القيادة الحكيمة بالتوجيه والاهتمام ودعم إقامة مثل هذه المسابقات والأنشطة الهادفة، في تربية الشباب وتصويب مسارهم الحياتي.
كان لافتا في الجولة الأخيرة التي حضرها سنان المهيري، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، وعبد الله محمد المحيربي، المدير التنفيذي للخدمات المساندة في النادي، مشاركة 5 متسابقين من الإمارات، في هذه الجولة، فقد تميز الشقيقان سعيد وسهيل خميس الحساني بجمال وعذوبة الصوت، وحسن التفاعل مع جماليات ومعاني القرآن، كما تميز كل من حمد عيسى خلف العبري، وعبد الرحمن معمر أحمد، وأحمد صالح عبد الرحيم، بأداء منضبط، والتركيز في ضوابط التجويد من وقف وابتداء وتفخيم وترقيق، وإدغام، وغير ذلك، ما جعلهم في موقع الترشيح للفوز ببعض جوائز المسابقة، ومن أهم المتميزين في هذه الجولة المغربي عبد العالي الحرابي- 30 عاما ، الذي تمكن من لفت انتباه أعضاء لجنة التحكيم والجمهور، لعدم وقوعه في أخطأ في الحفظ والأداء، فضلاً عن اهتمامه بأحكام التجويد والتلاوة، مما يجعله في مكانة رفيعة في خارطة التنافس.
أكمل نادي تراث الإمارات استعداداته لتنظيم حفل تكريم الفائزين في فئتي المسابقة مساء الخميس المقبل 15 الجاري، حيث ختام فعاليات المهرجان، كما يجري تكريم جميع الجهات الراعية، وسط احتفالية كبيرة تجري في مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج.