٨ أصوات قرآنية وتنافس جميل في أجواء اليوم الثاني لمسابقة "دبي الدولية"
رعاة الأمسية: خادم الحرمين الشريفين الشخصية الإسلامية لعام 1438هـ اختيار صادف أهله
تنافس 8 متسابقين في اليوم الثاني لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الحادية والعشرين التي تقام فعالياتها في قاعة مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي، وسط أجواء إيمانية وأصوات ندية ممتزجة بروحانية الشهر الكريم، وليالي دبي الرمضانية التي يتابعها جمهور كبير يتقدمه رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وعدد من المسؤولين وأعضاء نادي ذخر الاجتماعي أحد مبادرات هيئة تنمية المجتمع بدبي، ومرافقي المتسابقين وإنصات ومتابعة لتلاوة آي الذكر الحكيم مع توجيهات لجنة التحكيم.
وكان رعاة المسابقة في يومها الثاني كل من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ومؤسسة دبي للإعلام، وتعاونية الاتحاد، حيث تسابق كل من يوسف همام طير من الجزائر،عبدالرحمن زاكيروف من قرغيزستان، عبد الحميد مسعود سليمان من تنزانيا، جهاد يونس أحمد ضمرة من الأردن، عبدالله حسين من نيبال، جمال الدين محمد من جمهورية القمر، مود جوب من غامبيا، وعبدالله خيري حسن من بلغاريا.
وفي لقاء مع عبدالله السركال مدير قناة نور دبي، ذكر أن مؤسسة دبي للإعلام هي الشريك الإعلامي لهذه الجائزة المباركة منذ انطلاقتها، وتقوم المؤسسة بتسخير كافة الإمكانات من اجل نجاحها، وإيصال صوتها وصورتها إلى العالم أجمع وتشكر القائمين على هذه الجائزة بتواصلهما الدائم مع المؤسسة لتخرج الفعالية بأجمل صورة، وعن اختيار الشخصية الإسلامية ذكر السركال أن "اختيار خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة اختيار صادف أهله فلم يدخر حفظه الله جهدًا الإ وقدمه لرعاية الحرمين وتسهيل الحج والعمرة على المسلمين في العالم، ولاشك أن بصماته واضحة في جميع المجالات الاسلامية والإنسانية وأهنئ الجميع بهذا الاختيار الموفق".
وفي لقاء آخر مع خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف قال" نشكر المستشار إبراهيم محمد بوملحه، مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، ورئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ونائب رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة على جهودهم الكبيرة المبذولة لنجاح الجائزة حتى دورتها الحادية والعشرين وتحقيق التطور الدائم والتوسع في تقديم الخدمات وأعداد المتسابقين الذين زادوا عن مائة متسابق لتصبع المسابقة الأولى دوليًا ويأمل كل حفظة كتاب الله بالمشاركة فيها، كما يفخر كل من شارك في أي دورة بالمسابقة بأنه حلم طالما راوده وتحقق له بفضل الله تبارك وتعالى أولا ثم بتعاون اللجنة المنظمة للجائزة وكما هو الحال في مسابقة أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية التي تنظمها الجائزة للفتيات، في إطار فروع الجائزة التي توسعت بفضل رعاية ودعم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي".
وقال بن دراي تقدم مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف رعايتها السنوية لفعاليات مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم باعتبارنا شركاء استراتيجيين بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي ونوفر سيارة إسعاف مع الطاقم تحت الطلب لتقديم الخدمات الطبية بالمجان للمتسابقين وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة، كما نقدم العديد من الجوائز لجمهور الحضور، كما قال إن اختيار اللجنة المنظمة للجائزة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز الشخصية الإسلامية للعام 1438هجرية هو اختيار صادف أهله وكان مفاجأة سارة لما لجلالته من خدمات عظيمة للعرب والمسلمين والعالم أجمع تتجلى في رعاية الحرمين الشريفين وخدمة الحجيج والمعتمرين والزائرين وتوفير سبل الراحة والأمن والأمان لهم فضلا عن الخدمات الخيرية والإنسانية التي طالما يوجه بها وتقدمها المملكة العربية السعودية كإغاثة وإنقاذ بلا انقطاع للمحتاجين حول العالم ونال بها تقدير المؤسسات الدولية.
وفي لقاء مع المتسابق الجزائري يوسف همام 17 عاماً، قدم شكره لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والقائمين على المسابقة لجهودهم المبذولة لنجاح المسابقة لتصبح الأولى عالميا وقال إنه سعيد لوجوده في دبي بين عدد كبير من المتسابقين وتمنى التوفيق للجميع، وقال إنه حفظ القرآن خلال عامين في عمر 9 سنوات من خلال حلقات التعليم في المسجد وقد ساعده والداه ومعلم الحلقة وله أخ أكبر يحفظ القرآن وأخ في طريقه لإتمام الحفظ ورشحته الجهة الحكومية المعنية من خلال الأسبوع الوطني لحفظ القرآن لتمثيل بلاده في مسابقة جائزة دبي بقراءة ورش عن نافع، ويتشرف بمشاركته كونها أكبر وأقوى مسابقة قرآنية متميزة في العالم، ويتمنى أن يكون طبيبا جراحا وعالما في القرآن الكريم والقراءات، ويحب قراءة سورة التوبة لما لها من أثر في نفسه وحياته.
وقال المتسابق الفلبيني أصغري مانا لوكون ديرم باتن 21 عاماً، إنه حفظ القرآن منذ 3 سنوات وخلال عامين في معهد زيد بن ثابت في مانيلا والتابع للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن بالمملكة العربية السعودية في جدة، وقد أنهى الثانوية بها ويدرس في جامعة الوقف في كلية الدعوة بها وقد شجعه والده على حفظ القرآن وقد وفقه الله للمشاركة في مسابقة دبي بمعجزة وهي أن المعهد والجهات الرسمية أجرت تصفيات لحفاظ وكان ترتيبه الثالث، وكان الفائز الأول مشاركا العام الماضي في مسابقة دبي، والفائز الثاني تأخر في استخراج جواز سفره فتم ترشيحه هو لتمثيل بلاده، وقد شارك في مسابقة الأمير سلطان في إندونيسيا وحصل فيها على المركز الثالث، ويقول إنه فرح جدا وسعيد للمشاركة في مسابقة جائزة دبي الدولية وأشاد بالتنظيم والخدمات المقدمة والتي يعجز عن شكرها ووصفها وتمنى التوفيق للجميع.
كما قال متسابق توجو أورونمبا جعفر 21 عاماً إنه حفظ القرآن في عمر 17 عاماً خلال 4 سنوات بتشجيع والدته ومحفظيه في حلقات التحفيظ بالمسجد، ورشحته لتمثيل بلاده في مسابقة دبي وكالة مسلمي أفريقيا في توجو، وذكر أنه يدرس إدارة الأعمال بالجامعة الفرنسية، ويتمنى أن يكون معلما للقرآن ويساعد في تعليمه وعلوم الشريعة عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وقدم شكره للقائمين على المسابقة لتفانيهم في خدمة المتسابقين وتقديم ما يحقق راحتهم وتفرغهم للحفظ والمراجعة في الفندق والتركيز في متابعة توجيهات لجنة التحكيم.
وقدمت اللجنة المنظمة شكرها وقامت بتكريم رعاة مسابقة اليوم الثاني بإهدائهم الدروع التذكارية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، كما قدمت العديد من الهدايا النقدية والعينية التي تم السحب عليها بكوبونات جمهور الحضور.