بعد واقعة تونس.. «الإفتاء المصرية» تكشف حكم قراءة القرآن على أنغام الموسيقى
أكدت دار الإفتاء المصرية أن جعل القرآن الكريم موضوعًا للنغمات الموسيقية وقراءته بمصاحبة آلات موسيقية والتغني به، يعد محرما شرعا.
وأوضحت الدار ردًا على التقارير التي تحدثت عن بعض الأفراد الذين غنوا بآيات الذكر الحكيم مع الموسيقى، أن القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- كهدى للناس ودليل وفرقان بين الحق والباطل. ولم يُنزل ليُستمتع به الناس أو يغنوا به، بل أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر مضامينه وأحكامه.
وأضافت الدار في فتواها أن سماع القرآن بنفس الطريقة التي يُستمع بها للأغاني، يجعله مجرد وسيلة للتسلية واللهو، يشتت انتباه المستمع نحو لذة الطرب، بدلًا من استيعاب هدايته وإرشاده.
وأكدت الدار أن القرآن الملحن بالموسيقى ليس هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله، وأن تلاوتنا له تأتي كما تلقيناها عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وإذا قرأنا القرآن ملحنًا بالموسيقى واستمعنا إليه مصاحبًا بالآلات الموسيقية، فإننا بذلك نحرف كتاب الله ونبدله، مما يؤدي إلى ضياع الدين وهلاك المسلمين.
واستشهدت الدار بقول ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قائلًا: "كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤذن يطرب، فقال رسول الله: إن الأذان سهل سمح، فإذا كان أذانك سمحًا سهلًا، وإلا فلا تؤذن"، وهذا يعني أنه إذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن التطريب في الأذان، فمن المناسب أكثر أن يُمنع في القرآن الذي هو كلام الله المحفوظ بحفظ الرحمن.
وكان التلفزيون الرسمي التونسي، تعرض لانتقادات واسعة بسبب عرض آية من القرآن الكريم ملحنة وذلك في يوم المولد النبوي الشريف. وقام المنشد الديني إسماعيل الحرابي، إمام بمسجد في منوبة، بترديد آية من سورة آل عمران مصحوبة بالعود والقانون والكمانجة.
هذا الفعل أثار استياءً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في تونس، حيث اعتذر المنشد الديني إسماعيل الحرابي لاحقًا، مشيرًا إلى أنه ارتكب الخطأ نتيجة التعب والإرهاق بسبب مشاركته في الفعاليات المختلفة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وطلب من إدارة التلفزيون الرسمي التونسي حذف الفيديو من الأرشيف الخاص بالمؤسسة.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTEuMjM2IA== جزيرة ام اند امز