استضافها إكسبو دبي.. ختام الدورة 22 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب
اختتمت، الإثنين، أعمال الدورة (22) لمؤتمر وزراء الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي استضافها معرض إكسبو 2020 دبي في الإمارات.
وعبر وزراء الشؤون الثقافية في الوطن العربي عن عظيم شكرهم وامتنانهم للإمارات، على حسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة، وعلى ما وفرته من دعم لمشروع مراجعة وتحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية.
ووجه المؤتمر شكره وتقديره للمنظمة العربية للتربية الثقافة والعلوم، على دورها في تنسيق العمل الثقافي العربي المشترك، وتعزيز الوحدة الثقافية للأمة العربية.
وأوصى المؤتمر الدول العربية، بالعمل على الاستفادة من مخرجات مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية والاستئناس بها في تطوير الاستراتيجيات الوطنية للتنمية الثقافية وبرامج التعاون المشترك، ودعوا إلى تنظيم لقاءات لتقديم الخطة الشاملة للثقافة العربية والتعريف بها لدى الفاعلين في المجال الثقافي.
وعبر المؤتمر عن اعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدول العربية في المجال الثقافي، مؤكدا أن المشاريع الثقافية التي تم إقرارها في هذه الدورة ستساهم في تحقيق التكامل الثقافي بين الدول العربية.
وحث المؤتمر الدول العربية على الاستفادة من المزايا والخدمات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية في تطوير السياسات الثقافية المحلية لحماية التراث الثقافي وتثمينه، وتجاوز مخلفات الأزمة الصحية على العاملين في الحقل الثقافي.
ورحب المؤتمر في نهاية أعماله، بطلب السعودية استضافة مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الـ23، المزمع تنظيمها 2022.
وانعقدت الدورة 22 لمؤتمر الورزاء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، في مدينة دبي، بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وباستضافة كريمة من الإمارات وتزامناً مع معرض إكسبو دبي 2020.
شارك في المؤتمر 18 دولة عربية، إضافة إلى جامعة الدول العربية، وممثلون عن منظمات "يونسكو، إيسيسكو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع، والهيئة العربية للمسرح".
انعقدت الدورة الـ22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن في ظرف تواجه فيه الثقافة العربية تحديات متعددة ومتزايدة تفرض عليها إعادة صياغة شاملة لأولوياتها وأهدافها وطرق عملها، وفي مقدمتها متغيرات العالم الجديد التي تمس الثقافة العربية في خصوصياتها ومرتكزاتها الفكرية والاجتماعية والتربوية.
هذا إضافة إلى تطور سياسات الحوكمة الثقافية وثورة المعلومات وسطوة المنصات الرقمية، وحالات الطوارئ والأزمات، كأزمة كوفيد-19، التي خلخلت المفاهيم وقلبت أولويات العالم ورسخت القناعات بدور الثقافة ومكانتها في الظروف العادية والاستثنائية، بحسب بيان ختام المؤتمر.
وناقش مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، "نتائج مشروع مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها" باعتبارها موضوعا رئيسيا.
وانطلق مشروع المراجعة من استعراض تحليلي لأهم التطورات التي ميزت المشهد الثقافي العربي خلال الـ20 عاما المنصرمة، وما اكتنف هذه التطورات من ملابسات وما حاق بها من مستجدات سياسية واقتصادية واجتماعية وما أفرزته من تحديات ورهانات جديدة.
أكد الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي أهمية مخرجات مشروع مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية، وتحديثها في تيسير التبادل الثقافي وتطوير العمل الثقافي العربي المشترك.
وقدم الحضور في كلماتهم التوجهات الاستراتيجية للدول العربية في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19، التي أكدت ضرورة وحيوية تفعيل المشروع الثقافي العربي المشترك الذي يسهم في صيانة الهوية العربية وحماية الأجيال الناشئة من مخاطر التطرف والانحراف.
كما بحث المؤتمر سبل وآليات تعزيز الوحدة الثقافية العربية وضمان استدامتها من خلال بناء مجتمعات المعرفة المتعددة والشمولية، وضرورة انفتاح الثقافة العربية على ثقافات العالم، وتعزيز الأوصار مع الثقافات الإنسانية والإسهام الفاعل في صياغة المشروع الحضاري الإنساني في إطار قيم الاختلاف والتنوع، مع مراعاة خصوصيات الثقافة العربية الزاخرة حضاريا وتراثيا وتاريخيا ومعرفيا، لكونها تستمد ديمومتها وصيرورتها من تنوعها وعراقتها وتعدد مناهلها الجغرافية والتاريخية واللغوية والعرقية.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز