إدانات واسعة لاستهداف مصفاة بترول سعودية.. يجب ردع الحوثي
توالت الإدانات العربية والدولية للاعتداء الذي تعرضت له مصفاة لتكرير النفط في الرياض، مؤكدة ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وإيقاف هذه الجرائم.
وأعلنت المملكة العربية السعودية تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرات مسيرة، نجم عنه حريق تمت السيطرة عليه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر في وزارة الطاقة قوله، إن الهجوم وقع صباح اليوم الجمعة، مؤكدا أنه لم يترتب عليه إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته.
وأكد المصدر أن "المملكة تُدين بشدة هذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك".
وجدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف "ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها".
وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الجبان الذي ارتكبته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من خلال استهداف مصفاة لتكرير البترول في الرياض بطائرات مفخخة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيدا خطيرا، ودليلاً جديداً على سعي هذه المليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
انتهاك القانون الدولي
وأعربت البحرين عن إدانتها بشدة لإطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران طائرات مسيرة باتجاه مصفاة تكرير البترول في مدينة الرياض بالسعودية.
وصفت وزارة الخارجية البحرينية ما حدث بأنه "عمل عدائي ممنهج يعكس إصرار هذه المليشيا الإرهابية على استهداف أمن الطاقة والمنشآت والأعيان المدنية في المملكة في انتهاك متواصل للقانون الدولي الإنساني".
وأكدت الخارجية البحرينية "موقف المملكة الراسخ المتضامن مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الحوثي التي تهدد الأمن والسلم الاقليمي".
ومن جانبه، أكد الأردن وقوقه بجانب السعودية ضد الاعتداء الذي تعرضت له مصفاة لتكرير البترول في الرياض، مشددا على أن أمن المملكتين واحد لا يتجزأ وأن أي تهديد لأمن السعودية هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير ضيف الله على الفايز، إن استمرار هذه الأفعال الإرهابية المتكررة والجبانة يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية استمرار جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية ضد المنشآت الحيوية واستهداف مصفاة تكرير البترول في الرياض بطائرات مسيرة مفخخة، مؤكدة تضامن ووقوف اليمن مع السعودية.
كما استنكرت مصر استهداف مليشيا الحوثي مصفاة لتكرير البترول في الرياض بعدد من الطائراتٍ المُسيّرة.
وأكدت مصر في بيان لها عميق شجبها ورفضها الكامل استمرار هذه الاعتداءات التخريبية الجبانة، التي تُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المملكة وشعبها الشقيق وكذا لأمن واستقرار إمدادات الطاقة.
وجددت مصر وقوفها بجانب السعودية فيما تتخذه من تدابير وإجراءات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة.
ردع جرائم الحوثي
دعت الخارجية اليمنية المجتمع الدولي للتحرك لردع هذه الجرائم الإرهابية ووضع حد لها لأنها أعمال إرهابية وتخريبية لا تستهدف السعودية وحدها، وإنما تهدد أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وتعد امتدادا لجرائمها في مأرب والحديدة وتعز في تحد صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ومن جانبها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم على مصفاة تكرير النفط في الرياض، معربة عن قلقها إزاء تكرار هذه الهجمات.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر،: "إن الاعتداء على مصفاة الرياض، محاولة من الحوثيين لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية عبر استهداف البنى التحتية في المملكة".
وأشارت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن استمرار الحوثيين بهذه الهجمات، يدل على عدم الاكتراث المطلق بسلامة المدنيين، سواء كانوا من السكان أو العاملين قرب المواقع، داعيةً جميع الأطراف للمشاركة في المفاوضات الرامية لتحقيق حل سلمي للصراع في اليمن.
بدوره، ندد السفير الفرنسي في الرياض "لودفيك بوي" بالهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصفاة النفط بالرياض، واصفاً هذه الأعمال بـ"الإرهابية" وترفضها فرنسا.
وقال عبر حسابه بـ"تويتر": "باسم السفارة الفرنسية بالمملكة أدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي استهدفت مصفاة الرياض"، مؤكداً نبذ فرنسا التام عمليات شُنّت ضد مناطق مدنية وحيوية".
وتابع: "أكرر رفض فرنسا المطلق لكل عمل يقود إلى زعزعة أمن وسلامة المنطقة".
وأدان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الإرهابي بطائراتٍ مسيرة "مفخخة" الذي استهدف بطريقة متعمدة مصفاة تكرير البترول في الرياض.
تصعيد خطير
وأكد الأمين العام أن هذا الاعتداء وما سبقه من أعمال إرهابية وتخريبية، تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، لا يستهدفان أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان أمن كافة دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
أعرب البرلمان العربي عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية بطائرات مسيرة استهدفت مصفاة تكرير البترول في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد البرلمان العربي، في بيان أصدره اليوم، أن هذا الهجوم الإرهابي يعد تصعيداً خطيراً وأمراً مستهجناً ويمثل امتداداً للأعمال الإرهابية لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني تنفيذاً لمخططاته التخريبية.
ودعا البرلمان العربي دول العالم ومنظماته للوقوف ضد الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمن وإمدادات الطاقة، مؤكداً في الوقت ذاته تضامنه التام مع السعودية والوقوف معها في خندق واحد في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية مؤسساتها ضد أي اعتداء أو تهديد يطال أمنها واستقرارها.
وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته ضد هذه الاعتداءات الآثمة التي وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في مواجهة الأعمال التخريبية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين .
وأدانت جامعة الدول العربية الهجوم الذي شنته مليشيا الحوثي على منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو بالرياض.
وأكدت الجامعة -في بيان أصدرته اليوم- أن الهجوم يُشير بوضوح إلى أجندة جماعة الحوثي وداعميها، التي لا تستهدف السعودية وحدها، وإنما تسعى لتهديد إمدادات الطاقة الذي يُعد ركناً أساسياً في استقرار الاقتصاد العالمي.
وشدد البيان على ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل ضغوط أكبر على الحوثيين ومن يقف وراءهم لوقف هذه الهجمات التي تسعى لإشعال الموقف وقطع الطريق على أية محاولة جادة للحل السلمي.
كما أكدت رابطة العالم الإسلامي، أن الأعمال الإرهابية ضد المنشآت والمرافق السعودية تنتهك الأعراف والقوانين الدولية وتطال إمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي.
وجددت رابطة العالم الإسلامي، دعمها الكامل للسعودية فيما تتخذه وتتبناه من إجراءات في مواجهة الأعمال الإرهابية ومن يقف وراءها.