"نقل دم وحالة حرجة".. آخر تطورات صحة رئيس جورجيا السابق
أجريت عملية نقل دم للرئيس الجورجي السابق المسجون المضرب عن الطعام ميخائيل ساكاشفيلي، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وحالته مستقرة.
وقالت طبيبته الشخصية نيكولوز كيبشيدزه، إن عملية نقل الدم جرت بشكل جيد، وساعدنا أطباء السجن وفريق الإسعاف، وحتى الآن، كل شيء على ما يرام".
ولفتت كيبشيدزه إلى أن المكتب الطبي في السجن غير ملائم لإجراء مثل هذه العمليات، وقد تم نقل الدم في الواقع "في الظروف الميدانية"، مؤكدة أن ساكاشفيلي يحتاج إلى العلاج في مشفى خارج السجن.
وفي وقت سابق، صرحت النائبة في البرلمان الأوكراني يليزافيتا ياسكو، صديقة سآكاشفيلي بأن حالته الصحية سيئة وتقتضي نقله للمستشفى.
وكتبت على "فيسبوك": "هذه رحلتي الرابعة إلى ميخائيل سآكاشفيلي، وهو سجين في جورجيا. اليوم تحدثنا كثيرا حوالي 5 ساعات.. اليوم هو الـ22 من إضرابه عن الطعام، ميخائيل، كما كان من قبل، مصمم على القتال حتى النهاية. لقد طلبت منه مرارا وقف الإضراب عن الطعام ولكن قراره لا يتزعزع. الحالة الصحية له تتدهور وهذا واضح جدا. أنا سعيدة لأنه متماسك، لكنني في الوقت ذاته حزينة لأنني أفهم أنه في خطر، وحالته تقترب بالفعل من الحرجة".
من جانب آخر، قالت رئيسة وزارة الصحة الجورجية إيكاترينا تيكارادزه، الخميس، إن حالة ساكاشفيلي "مرضية" ولا تتطلب نقله إلى المستشفى، بينما أكد رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي أنه في حالة الضرورة سيتم نقل ساكاشفيلي إلى مستشفى تابع للسجن فقط، وأي خيار آخر "خارج نطاق البحث".
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي غاريباشفيلي، في وقت سابق، أن الإفراج المبكر عن ساكاشفيلي أمر غير وارد، مضيفا أنه سيقضي في السجن ست سنوات على الأقل.
وقال غاريباشفيلي إن معارضي السلطات الحالية يروجون بشكل خاص لاعتقال ساكاشفيلي من أجل تصعيد التوتر قبل الجولة الثانية من الانتخابات المحلية في 30 أكتوبر.
وكانت السلطات اعتقلت سآكاشفيلي بعد عودته بطريقة غير قانونية إلى وطنه، حيث يواجه اتهامات في عدد من القضايا الجنائية، منها تهم الفساد وارتكاب جريمة قتل وتجاوز الصلاحيات الرئاسية.
واعتقل السياسي المؤيد للغرب إبان عودته إلى جورجيا بعدما عاش في الخارج لسنوات، وأعلن ساكاشفيلي إضرابه عن الطعام في الأول من أكتوبر / تشرين الأول.
وبحسب تقارير صحفية، وصل سآكاشفيلي الذي يحمل الجنسية الأوكرانية أيضا إلى ميناء بوتي الجورجي في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، داخل مقطورة على متن سفينة "فيلنيوس".
ويواجه الرئيس السابق ما يصل إلى ست سنوات في السجن بعد إدانته غيابيا في 2018 بإساءة استخدام السلطة وإخفاء الأدلة عندما كان رئيسا وهي تهم يرفضها باعتبارها ذات دوافع سياسية.
وقاد ساكاشفيلي البالغ من العمر 53 عاما الثورة الوردية في عام 2003 والتي أطاحت بالزعيم المخضرم إدوارد شيفرنادزه، وتولى ساكاشفيلي منصب الرئيس من عام 2004 إلى عام 2013 قبل أن يغادر البلاد ويبني حياة سياسية جديدة في أوكرانيا.
واعتقل ساكاشفيلي وسجن في الأول من أكتوبر بعد عودته إلى البلاد عشية الانتخابات البرلمانية لحشد المعارضة و"المشاركة في إنقاذ جورجيا".
وتجمع آلاف من أنصاره الأسبوع الماضي في العاصمة تفليس للمطالبة بالإفراج عنه.