مصر.. الاعترافات الكاملة للمتهمين في واقعة طريق الواحات

كشفت التحقيقات عن اعترافات تفصيلية للمتهمين في حادث مطاردة طريق الواحات في مصر، الذي أسفر عن إصابة أربع ضحايا بينهم فتاتان.
أمرت جهات التحقيق بـ أكتوبر بإحالة المتهمين في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات في مصر إلى المحاكمة الجنائية، بعد ثبوت تورطهم في إصابة الفتيات نتيجة المطاردة المتعمدة.
وأكدت والدة رنا، إحدى الضحايا، في تصريحاتها أن ابنتها كانت قد خرجت صباح يوم الحادث لشراء ملابس، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها.
تفاصيل الحادث واعترافات المتهم الأول
كشفت أوراق التحقيقات في قضية مطاردة طريق الواحات، والتي حصلت عليها مصادر إعلام محلية، عن اعترافات تفصيلية للمتهم الأول في القضية عبد الرحمن.ج، البالغ من العمر 18 عامًا، طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والمتهم بالاشتراك مع آخرين معلومين في التعرض للمجني عليهما رنا إبراهيم ونزال يوسف أثناء سيرهما في الطريق العام وملاحقتهما، ما أسفر عن إصابتهما وإصابة آخرين نتيجة اصطدام وقع بسيارة نقل، وفقًا للتقارير الطبية المرفقة.
وقال المتهم في التحقيقات: "اللي حصل إن أنا كنت نازل مع مازن وكنا متفقين نروح يوم الأربع مشوار، وروحنا الصبح على بنزينة شيل أوت في طريق المحور، وقعدنا نشرب قهوة. البنزينة كانت زحمة، ومازن ركن عربيته قافل على عربية تانية، وقال للناس إنه قاعد جوه لو حبوا يطلعوا. بعد دقائق جه واحد من الشباب وقال عايز يطلع، وقتها مازن قرر نرجع البيت يجيب فلوسه وبعدها نكمل مشوارنا، وفعلاً ركبنا العربية وروحنا على بيت مازن".
وأضاف: "إحنا في طريق الواحات لقينا عربية بي إم، وعربية جيلي، وعربية أفيو ماشية جنبنا، وكانت العربية الأفيو كل شوية بترمي علينا. حاولنا نعدي منها، بس كانت فيه عربية نقل واقفة، ومازن عدى منها، وبعدها سمعنا صوت خبطة عربية في النقل. روحنا البيت وقعدنا شوية، وعلى الساعة 11 بالليل كلمني قريب مازن، وقال إنه معاون مباحث قسم ثالث وطلب مازن. رحت معاه، وهناك طلبوا عربية مازن. جبناها ورحنا القسم، وبدأوا يسألوه مين كان معاك، قالهم عبد الرحمن، فاخدوني وخلوني في القسم، وده كل اللي حصل".
أقوال المتهم الثاني في التحقيقات
كشفت التحقيقات أيضًا عن اعترافات المتهم الثاني، ويدعى يحيى.ع، سائق يعمل لدى شركة أوبر، والمتهم بالاشتراك مع آخرين في مضايقة المجني عليهما على طريق الواحات.
وبسؤاله عما نُسب إليه من اتهامات بالتحرش اللفظي والمطاردة، أنكر قائلًا: «محصلش». كما أنكر الاتهامات المتعلقة بالتسبب خطأ في إصابة المجني عليهم باستخدام سيارات مضبوطة، أو التسبب في إتلاف سيارة مملوكة للمجني عليها رنا، مؤكدًا أنه سلّم رخص القيادة والتسيير في القسم، ولا يقود دون تراخيص.
وعن تفاصيل يوم الحادث، أوضح المتهم الثاني: "أنا شغال سواق أوبر بالعربية المضبوطة. يوم الواقعة، الساعة 5 الفجر خلصت شغل وكنت رايح أسحب فلوس من ماكينة البترين. بعدها خدت عربيتي وطلعت على طريق الواحات. وأنا ماشي سمعت صوت فرامل وصوت حادثة، وبعدها رجعت البيت. تم القبض عليّ الساعة 3 الفجر من بيتي".
وأضاف: "الحادثة كانت تقريبًا الساعة 7 أو 8 الصبح على طريق الواحات، وكنت لوحدي. أنا معرفش أي حد من المتهمين المضبوطين، ولا أعرف المجني عليهم. كنت ماشي في حالي، مش بزنق على حد".
تفاصيل أقوال المتهم الثالث أمام النيابة
أدلى المتهم الثالث «مهند. ج»، البالغ من العمر 24 عامًا، طالب بكلية الهندسة في جامعة نوال الدجوي، بأقواله أمام النيابة العامة بشأن واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات. وأوضح أنه كان في طريقه إلى جامعته صباح يوم الحادث، قبل أن يلتقي بعض أصدقائه في مقهى «سيركل كيه»، ليجد نفسه لاحقًا شاهدًا على مشهد الاصطدام.
نص الاعترافات كما وردت في التحقيقات
إجابة المتهم: "اللي حصل إني طالب هندسة في جامعة (نوال الدجوي)، وكنت رايح الجامعة بتاعتي عادي. لكن كلمت صحابي ولقيتهم بره، فقولت أروح أقعد معاهم لحد ميعاد الجامعة. قابلت صاحبي أحمد شعبان، وطلعنا قعدنا في (سيركل كيه)، وكان صاحبي عايز يدخل الحمام، وكانت الساعة 5:50 صباحًا. فضلنا قاعدين لحد 6:10 صباحًا، وبعدها وإحنا بنركب العربية شفت 3 بنات لابسين لبس مش كويس، وكانوا بيركبوا عربيتهم عادي. وأنا طالع بالعربية قلتلهم: (إيه.. جايين في سباق نشد سوا بالعربيات؟!)، وهما في العربية ضحكوا، لكن محدش اتسابق ولا حاجة. خلص الموقف وكملت طريقي".
وأضاف المتهم: "وأنا راجع كنت وراهم، وفجأة شفت العربية بتاعة البنات دي خبطت في عربية نقل كانت راكنة على الشمال. ساعتها ركنت عربيتي بسرعة، ونزلت أطمن عليهم، وساعدتهم، وطلعت واحدة منهم من العربية، واطمنت إنهم كويسين. بعد كده مشيت على البيت، ومنه على الجامعة بتاعتي. بعدها، وأنا قاعد في البيت، لقيت الشرطة جاية وخدتني وخدت مفاتيح العربية، وجابوني على القسم، ومنه على النيابة النهارده.. وهو ده كل اللي حصل".