مقتل 40 شخصا في مذبحة بالكونغو.. والأمم المتحدة: جرائم حرب
أحدث موجة من الهجمات التي تستهدف مدنيين فى الأحراش الجبلية بالقرب من الحدود مع أوغندا.
قالت منظمة حقوقية، الأربعاء، إن مسلحين قتلوا 40 شخصا على الأقل في شمال شرق الكونغو، في أحدث موجة من الهجمات التي تستهدف مدنيين في الأحراش الجبلية بالقرب من الحدود مع أوغندا.
وقال عمر كافوتا من منظمة "سيبادو" الحقوقية إن مقاتلين من مجموعة تحالف القوات الديموقراطية التي طٌردت من أوغندا في أواخر التسعينيات هاجمت قرية سامبوكو على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب غربي مدينة بونيا في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء.
وأضاف كافوتا أنهم قتلوا أكثر من 40 شخصا بالمناجل وسرقوا الطعام والمقتنيات الثمينة، بعد يوم واحد من مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا في قرية ماكوتانو المجاورة.
وقتل أكثر من 400 في هجمات نٌسبت إلى تحالف القوى الديموقراطية منذ بدأ الجيش هجوما لطرد المجموعة من قواعدها العام الماضي، بحسب جماعة "كيفو سكيورتي تراكر" التي ترصد الاضطرابات في المنطقة.
وقالت الجماعة إن المنطقة شهدت زيادة في الهجمات الدموية في الأسابيع الثلاثة الماضية بعد شهرين من الهدوء النسبي.
بدورها قالت الأمم المتحدة، الأربعاء إن أعمال القتل الممنهجة واسعة النطاق وقطع الرؤوس وعمليات الاغتصاب وغير ذلك من الأعمال الوحشية من جانب ميلشيا تنتمي في الغالب لعرقية ليندو بشمال شرق الكونغو قد ترقى لاعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وقال تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه في خلال ستة أشهر حتى أبريل نيسان 2020 قتل 296 شخصا على الأقل وأصيب 151 آخرون وتعرض 38 للاغتصاب بينهم نساء وأطفال، على يد مسلحين على صلة بجماعة كوديكو المتمردة في الأغلب.
وينحدر مسلحو كوديكو من مجموعة ليندو العرقية.
وشهد إقليم إيتوري بشمال شرق الكونجو والغني بالموارد الطبيعية بما في ذلك الذهب والألماس والنفط بعضا من أسوا جولات القتال بين عامي 1999 و2007 بعد أن تحول صراع بين جماعات متمردة إلى أعمال عنف عرقية غالبا بين جماعتي ليندو وهيما.
وبعد سنوات من الهدوء النسبي، اندلعت مجددا هجمات انتقامية متبادلة في ديسمبر كانون الأول 2017، فيما أحيا توترات قديمة بشأن الأرض.