الكونغو الديمقراطية.. ماذا نعرف عن «رئة العالم» التي خنقتها النزاعات؟
استيقظ سكان العاصمة الكونغولية كينشاسا اليوم الأحد على دوي إطلاق رصاص قبل أن يعلن الجيش إحباط محاولة انقلاب فاشلة.
الكونغو الديمقراطية التي توصف بأنها "رئة العالم" بسبب غاباتها، تعاني من فقر شديد رغم مواردها المتعددة بسبب النزاعات التي أرهقتها على مدار عقود.
ماذا نعرف عن الكونغو الديمقراطية؟
تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية ثاني أكبر دولة في أفريقيا جنوب الصحراء، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 77 مليون نسمة وينمو بمعدل 3 % سنويا.
تعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية من أغنى البلاد من خلال رصيدها من لثروات المعدنية إلا أنها تعد من أكثر البلاد فقرًا في العالم، بسبب النزاعات التي مزقت البلاد وأنهكتها خلال العقود الماضية.
وتمثل مساحة الغابات أكثر من نصف المساحة الكلية للبلد البالغة 2.35 مليون كم مربع، وإلى جانب الغابات المطيرة في منطقة الأمازون، تعتبر غابات جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من "رئتي العالم".
ويبلغ عدد سكان الكونغو 81 مليون نسمة (إحصاء 2016) وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 65 مليون كونغولي يعيشون في المناطق الريفية، وأكثر من 65 % منهم من الشباب.
ووفقا لدراسة أجراها مصرف التنمية الأفريقي، فإن 72 % من الأسر في الكونغو ريفية و59 % من الأسر الحضرية فقيرة.
ويفر شباب الريف من الفقر والتوترات والنزاعات الريفية إلى ضواحي المدن، ولا سيما لوبومباشي وكيسانغاني والعاصمة كينشاسا بحثا عن العمل.
وما زالت جمهورية الكونغو الديمقراطية تتعافى من سلسلة من النزاعات الخطيرة التي اندلعت في التسعينيات، وتقدر الأمم المتحدة أن هناك حوالي 2.3 مليون مشرد في البلد وحوالي 323 ألف مواطن آخر في مخيمات اللاجئين خارج البلاد.
وإلى جانب الموارد المعدنية الضخمة، تمتلك جمهورية الكونغو الديمقراطية ثروة غير عادية من الأراضي الصالحة للزراعة، والغابات، والتنوع البيولوجي والمياه، وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في البلد 80 مليون هكتار، يُزرع منها 10 ملايين فقط.
وهناك إمكانات هائلة للنمو، بما في ذلك الزراعة التي تسهم بنسبة 40 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي، ولكنها توظف 70 % من القوة العاملة.
ويتيح تزايد عدد السكان وارتفاع أسعار المواد الغذائية أسواقا جذابة وفرصة لتطوير الزراعة وخفض معدلات الفقر في كل من المدن والبلد.
ملايين النازحين
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة في 2024، فإنه نتيجة لانعدام الأمن المتواصل وعودة عنف الجماعات المسلحة غير الحكومية خلال العامين الماضيين، اضطر نحو 6 ملايين شخص للنزوح داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية عبر أقاليم إيتوري وشمال كيفو وجنوب كيفو وتانغانيكا الواقعة في شرق البلاد.
تتدهور الظروف التي يعيش فيها النازحون في البلاد يوماً بعد يوم مع نفاد الموارد، بينما يجد الكثيرون أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك 6.3 مليون شخص نازح داخلي الكونغو وأكثر من 522 ألف لاجئ وطالب لجوء داخل البلاد، وأكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء كونغولي في الدول المجاورة، بحسب إحصائيات يناير/كانون الثاني 2024.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2019، يرأس فيلكس تشيسكيدي الكونغو الديمقراطية خلفا لجوزيف كابيلا.
وتشيسكيدي هو زعيم حزب "الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي" أقدم وأكبر حزب معارضة في البلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز