خبراء مصريون: زيارة وفد الكونجرس لسيناء رسالة طمأنة وتوضيح للعالم
خبراء مصريون لـ"العين الإخبارية": زيارة وفد الكونجرس أكبر دليل على زوال الخطر وسيطرة الأمن وتبدل الحال إلى مرحلة ما بعد مكافحة الإرهاب
بعد نحو عامين على العملية الشاملة للجيش المصري في سيناء (شمال شرق) للتصدي للإرهاب، مثلت زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي للعريش (مركز محافظة شمال سيناء)، وفق خبراء، رسائل طمأنة وتوضيح للحقائق إلى العالم.
وقال خبراء مصريون لـ"العين الإخبارية" إن زيارة وفد الكونجرس أكبر دليل على زوال الخطر وسيطرة الأمن وتبدل الحال إلى مرحلة ما بعد مكافحة الإرهاب وبداية التنمية وربط سيناء بالداخل المصري.
ووفق بيان للجيش المصري، الأربعاء، فإنه "في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة قام 6 من مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بزيارة محافظة شمال سيناء".
وأوضح أن "برنامج الزيارة شمل لقاء محافظ شمال سيناء (عبدالفضيل شوشة) وتفقد بعض المشروعات الجاري تنفيذها بمدينة العريش فى مجال التنمية الاقتصادية وزيارة محطة تحلية المياه الجاري إنشاؤها".
وقال إن "أعضاء الوفد الأمريكي أشادوا بأهمية علاقات التعاون التي تربط مصر والولايات المتحدة فى جميع المجالات".
وأكدوا "أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين على جميع الأصعدة في ظل ما تبذله مصر من جهود في مواجهة الإرهاب والإشادة بجهود القوات المسلحة في تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها بشمال سيناء".
وأشار إلى أن "الزيارة تأتي في ضوء تدعيم العلاقات المصرية الأمريكية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار".
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية (تابعة للجيش المصري)، إن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمنطقة شمال سيناء بمثابة إعلان للرأي العام العالمي عن استقرار هذه المنطقة وإعلان عن قدرة مصر على تأمين الأعمال التنموية الضخمة التي تتم هناك.
وأضاف العمدة، وهو عضو المجلس المصري للشئون الخارجية (حكومي)، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الزيارة رسالة بأن مصر اليوم مستقرة وآمنة رغم جميع التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة.
وتابع: "والدليل على ذلك تجول الوفد الأجنبي بأريحية تامة، في شمال سيناء، وتفقده أكثر من مشروع تنموي يجري تنفيذها في إطار خطة تنمية سيناء".
وأشار إلى أن هذه أول زيارة لوفد من الكونجرس الأمريكي لشمال سيناء في مرحلة ما بعد مكافحة الإرهاب.
وأكد أن "قيام وفد من الكونجرس بزيارة منطقة خطرة موصومة بالإرهاب وعدم الاستقرار، هو أكبر دليل على زوال الخطر و سيطرة الأمن وتبدل الحال تمامًا".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، طارق فهمي، إن الزيارة تُقرأ في سياقها، فهي ليست زيارة عسكرية بل مدنية بحتة.
وأشار إلى أنها تضم مساعدي السيناتور الأمريكيين، وتوجهوا إلى زيارة منطقة مدنية وكانت بالتحديد محطة التحلية في العريش، وهي أحد أهم مشروعات التنمية الضخمة التي تتم في سيناء.
وأوضح فهمي، في تصريحاتٍ خاصة لـ "العين الإخبارية"، أن للزيارة دلالات مهمة أبرزها التأكيد على عمق العلاقات بين القاهرة وواشنطن، وحرص الولايات المتحدة الأمريكية على التواصل مع مصر بصورة كبيرة في جميع الملفات المطروحة.
وكذلك حرص الكونجرس بشكل خاص على ذلك في إطار أن هناك قوة داعمة داخل الكونجرس لاستقرار مصر، وهذا يفسره حضور ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ما يعني أن هناك توافقا داخله على هذا البند بشأن مصر.
وتابع: كما تؤكد هذه الزيارة الحرص الأمريكي على استمرار الحوار الاستراتيجي الممتد مع مصر بشأن جميع القضايا.
طارق الخولي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، قال إن مؤسسة الكونجرس مؤثرة في صناعة القرار الأمريكي وصياغة السياسات الدولية أيضًا، والزيارة تنقل صورة عن الواقع المصري الآمن والمستقر الذي طالما حاولت حرب الشائعات كثيرًا النيل منه.
وأضاف الخولي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن هذه الزيارة تحمل رسائل طمأنة وتأكيد على إزالة أي مخاوف متعلقة بالوضع الأمني في مصر.
وتابع: "أعضاء الوفد الزائر شاهدوا عن كثب وعلى أرض الواقع مشروعات تنمية هي ذاتها حقائق على الأرض تشهد بمكافحة الإرهاب، وتعكس قدرة العمليات العسكرية على السيطرة الكاملة على الأمور تحديدًا في شمال سيناء".
وأشار إلى أن هذه الزيارات هامة في العموم، وتعطي الانطباع الحقيقي للقدرات المصرية فيما يتعلق بمجابهة المخاطر في الوقت الذي تعاني منه كل دول الإقليم من تحديات ضخمة وانتشار جماعات إرهابية بكثافة.
وأوضح أن مصر حريصة على اطلاع شركائها الدوليين على حقيقة ما يحدث على أرضها.
وأطلقت مصر عدة حملات وعمليات أمنية وعسكرية لضرب الإرهاب سواء في المحافظة الحدودية أو الداخلية فنجحت الدولة مع نهاية عام 2018 في إضعاف التنظيمات المتطرفة ما انعكس على قلة الأعمال الإرهابية بالبلاد.
ونجحت العملية الشاملة التي أطلقها الجيش المصري في فبراير/شباط 2018 في مواجهة شاملة للتنظيمات الإرهابية (براً وبحراً وجواً).