2019.. عام استثنائي للبطولات القارية

2019 كان عاما استثنائيا لا سيما على مستوى البطولات القارية التي انطلقت 5 منها في عام واحد لأول مرة بالتاريخ.. طالع التقرير.
شهد عام 2019 العديد من الأحداث الاستثنائية على المستوى الرياضي بشكل عام، وعلى مستوى كرة القدم بشكل خاص.
ومن بين أبرز الأحداث الاستثنائية التي شهدها العام الذي يقترب على نهايته، اجتماع 5 مسابقات قارية فيه، وهو ما لم يحدث من قبل.
قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ونظيرتها الشمالية نظمت بطولات لمنتخباتها خلال العام الحالي، في سابقة لم تتكرر، وربما سيكون من الصعب حدوثها مستقبلا.
الإمارات تطلق ركلة البداية
البداية كانت من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي استضافت في يناير/كانون الثاني الماضي بطولة كأس الأمم الآسيوية في نسختها الـ17.
البطولة انطلقت في 5 فبراير/شباط، وشارك فيها 24 فريقا للمرة الأولى، وشهدت تسجيل 130 هدفا خلال 51 مباراة، بمعدل 2.55 هدف في كل مباراة.
ونجح المنتخب القطري في الحصول على اللقب عقب الفوز على اليابان في المباراة النهائية بنتيجة 3-1.
يونيو شهر المحافل
بعد بطولة كأس الأمم الآسيوية التي انتهت يوم 5 فبراير/شباط الماضي، ظلت الأمور هادئة على المستوى الدولي حتى مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي.
الهدوء كان سابقا للعاصفة التي انطلقت في منتصف العام، وتحديدا في يونيو/حزيران الذي شهد 4 مسابقات قارية.
دوري أمم أوروبا
بطولة دوري أمم أوروبا الوليدة كانت هي التي افتتحت المباريات الدولية في شهر يونيو/حزيران الماضي.
رغم انطلاق البطولة وانتهاء مرحلة التصفيات منها في 2018، فإن الأدوار النهائية لم تُلعب سوى في منتصف عام 2019.
يوم 5 يونيو/حزيران نجح المنتخب البرتغالي في الفوز على سويسرا بنتيجة 3-1، في الدور نصف النهائي، قبل يوم من فوز هولندا على إنجلترا بنفس النتيجة في الدور ذاته.
وفي يوم 9 من الشهر نفسه، على ملعب الدراجاو، نجح المنتخب البرتغالي في الفوز باللقب، عقب الفوز على هولندا في المباراة النهائية بهدف جونزالو جويديس.
البرتغالي كريستيانو رونالدو حصل على جائزة هداف المسابقة بـ3 أهداف، فيما حصل مواطنه برناردو سيلفا على جائزة أفضل لاعب، بينما حصد الهولندي فرينكي دي يونج جائزة أفضل لاعب صاعد.
كوبا أمريكا
وبعد 5 أيام من انتهاء منافسات دوري أمم أوروبا، انطلقت في البرازيل بطولة كوبا أمريكا، في نسختها الـ46.
البطولة التي انطلقت يوم 14 يونيو/حزيران شهدت مشاركة 12 منتخبا، شأن البطولات السابقة، 10 منها من القارة نفسها، بالإضافة إلى دعوة قطر واليابان.
وفي 7 يوليو/تموز، نجح المنتخب البرازيلي في حسم اللقب لصالحه، للمرة التاسعة في تاريخه، عقب الفوز على بيرو في المباراة النهائية بنتيجة 3-1.
60 هدفا تم تسجيلها في 26 مباراة، بمعدل 2.31 هدف في كل مباراة، سجل منها البرازيلي إيفرتون 3 أهداف، ليعتلي صدارة الهدافين، بالتساوي مع باولو جيريرو قائد منتخب بيرو.
المنتخب البرازيلي استولى على جميع الجوائز، حيث حصل لاعبه داني ألفيس على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب، وحارسه أليسون بيكر على جائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس مرمى، كما حصل على جائزة اللعب النظيف.
الكأس الذهبية
وبعد يوم واحد من انطلاق البطولة الأقوى في أمريكا الجنوبية، انطلقت في نظيرتها الشمالية بطولة الكأس الذهبية، لمنتخبات أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي.
النسخة الـ15 من البطولة، والتي انطلقت يوم 15 يونيو/حزيران، زاد عدد المنتخبات المشاركة فيها من 12 إلى 16، وُزعت على 4 مجموعات.
المنتخب المكسيكي نجح في حسم اللقب للمرة الثامنة في تاريخه، عقب الفوز على نظيره الأمريكي، صاحب الضيافة وحامل اللقب، بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية، يوم 7 يوليو/تموز أيضا.
96 هدفا تم تسجيلها في 31 مباراة، بمعدل 3.1 هدف في كل مباراة، سجل منها الكندي جوناثان ديفيد 6 أهداف، ليحصل على جائزة الحذاء الذهبي كهداف للبطولة.
راؤول خيمينيز، نجم المنتخب المكسيكي، حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، بينما حصل مواطنه جويليرمو أوتشوا على جائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس مرمى.
أما المنتخب الأمريكي فقد فاز بجائزة اللعب النظيف، وحصل لاعبه الشاب كريستيان بوليسيتش على جائزة أفضل لاعب صاعد.
كأس الأمم الأفريقية
وبعد نحو أسبوع من انطلاق المسابقتين في الأمريكيتين، وتحديدا في 21 يونيو/حزيران، استضافت مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ32.
البطولة التي زاد عدد المنتخبات المشاركة فيها من 16 إلى 24، شهدت وداع أصحاب الأرض مبكرا من الدور ثمن النهائي لحساب المنتخب الجنوب أفريقي.
المنتخب الجزائري نجح في الحصول على اللقب للمرة الثانية في تاريخه، والأولى بعد غياب استمر 28 عاما، عقب الفوز على السنغال في المباراة النهائية بهدف نظيف.
البطولة التي انتهت يوم 19 يوليو/تموز شهدت تسجيل 102 هدف في 52 مباراة، بمعدل 1.96 هدف في كل مباراة، سجل منها النيجيري أوديون إيجالو 5 أهداف، ليفوز بجائزة هداف البطولة.
وحصل الجزائري رياض محرز على جائزة أفضل لاعب، ومواطنه رايس مبولحي على جائزة أفضل حارس مرمى، والسنغالي كيربين دياتا على جائزة أفضل لاعب صاعد، فيما حصل المنتخب السنغالي على جائزة اللعب النظيف.
سابقة غير مكتملة
بهذه الطريقة استكملت القارات الـ5 بطولاتها القارية في عام 2019، للمرة الأولى التي يحدث خلالها هذا الأمر.
قبل 15 عاما، كان الأمر قريبا من التكرار، عندما أقيمت 4 بطولات قارية في نفس العام.
في عام 2004 أقيمت بطولات كأس الأمم الأوروبية في البرتغال، وكأس الأمم الأفريقية في تونس، وكأس الأمم الآسيوية في الصين، وكوبا أمريكا في بيرو.
الفارق الوحيد كان في بطولة الكأس الذهبية التي لم تقم في هذا العام، حيث أقيمت عامي 2003 و2005 في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبقى عام 2023 هو الأقرب لتكرار الأمر نفسه في حال ما إذا سارت الأمور على النحو الحالي، غير أن أي تغيير في نظام أي من المسابقات الـ5 قد يحول دون تكرار الأمر مجددا.