مؤامرات وسحر و"القاضية ممكن".. 12 محاولة دمرت الزمالك في أفريقيا
5 أشهر فقط كانت كافية لخسارة الزمالك المصري لقبين في دوري أبطال أفريقيا، بعد خروجه هذا الموسم مبكرا من دور المجموعات.
الفريق الأبيض الذي صال وجال خلال القرن الماضي، وفاز باللقب 4 مرات، لم يتوج به في الألفية الحالية إلا مرة واحدة، تحديدا في عام 2002، وظهر بعدها على فترات.
مفاجأة مدوية
الزمالك ودع دوري أبطال أفريقيا 2003 مبكرا من دور الـ16، بعد أن كان المرشح الأول للتتويج باللقب للعام الثاني على التوالي.
المفاجأة جاءت على يد سيمبا التنزاني بركلات الترجيح، بعد أن تبادل الفريقان الفوز 1-0 ذهابا وإيابا، ليغادر "الفارس الأبيض" البطولة.
خروج أكثر قسوة
في العام التالي، كان الخروج أكثر قسوة على الزمالك، بعد أن أطاح به فريق الجيش الرواندي مبكرا من الدور الأول وبفوز كبير.
الزمالك حقق فوزا باهتا بنتيجة 3-2 في مباراة الذهاب على ملعبه بالقاهرة، لكنه تعرض لخسارة قاسية بنتيجة 1-4 خارج الديار، ليغادر من الباب الضيق.
المحاولة الثالثة
لم يستسلم الزمالك وعاد ليكرر ثالث محاولاته للتتويج باللقب، وتخطى العديد من العقبات وبلغ نصف نهائي نسخة 2005، لكنه اصطدم بغريمه التقليدي الأهلي في المربع الذهبي.
الأهلي كان يمتلك فريقا لا يقهر، وحقق الفوز ذهابا 2-1 وإيابا 2-0، ليواصل طريقه نحو استعادة اللقب الغائب منذ عام 2005.
وشهدت تلك النسخة تحديدا تصريحات من رموز ولاعبي الزمالك، بشأن وجود "مؤامرة" لضرب استقرار الفريق بعد 4 سنوات ذهبية على الأصعدة كافة.
واستشهد المنتسبون للزمالك بتغيير مجلس إدارة النادي، والصراع الذي نشب بين العديد من المسؤولين، وإقالة الأجهزة الفنية أكثر من مرة.
نسخة 2008
مع تراجع نتائج ومستوى الزمالك، غاب الفريق عن الساحة القارية عامين متتاليين، تحديدا 2006 و2007، قبل أن يعود للظهور في نسخة أبطال أفريقيا 2008، ويجدد الصدام مع الأهلي.
"الأبيض" شق طريقه بنجاح وصولا لدور الثمانية، لكنه تذيل ترتيب المجموعة الأولى بـ5 نقاط، بعد الأهلي وديناموز الزيمبابوي وأسيك الإيفواري، ليودع البطولة مجددا.
عودة بعد غياب
غاب الزمالك مجددا عن المشهد الأفريقي في دوري الأبطال عامي 2009 و2010، ومع تراجع نتائجه، اضطر لخوض منافسات 2011 من الدور التمهيدي، وتخطى بسهولة عقبة أولينزي ستارز الكيني.
لكن أحد قطبي الكرة المصرية اصطدم مبكرا بالإفريقي التونسي في دور الـ32، وخسر ذهابا 4-2، وفوزه في الإياب 2-1 لم يشفع له لبلوغ ثمن النهائي.
ديربي قاري جديد
استمرت مشاركات الزمالك في دوري أبطال أفريقيا، لكنه خرج بنفس السيناريو في نسختي 2012 و2013، حين وقع في دور المجموعات مع مواطنه الأهلي، الذي توج باللقب خلالهما.
في نسخة 2012، تذيل الزمالك المجموعة الثانية بعد الأهلي ومازيمبي الكونغولي وتشيلسي الغاني.
لكن العام التالي أنهى الموسم بشكل أفضل نسبيا رغم الخروج، وحل ثالثا في ترتيب المجموعة الأولى، خلف الأهلي وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، ومتفوقا على ليوبارد الكونغولي.
عقدة المجموعات
استمرت عقدة دور المجموعات تطارد الزمالك للعام الثالث على التوالي، لكنه هذه المرة لم يصطدم بالأهلي، الذي كان يخوض منافسات كأس الكونفدرالية في 2014.
وتذيل الزمالك ترتيب المجموعة الأولى، خلف مازيمبي وفيتا كلوب الكونغولي والهلال السوداني، ليخسر الرهان مرة أخرى ويحبط جماهيره.
الحلم يقترب.. ولكن
عرف التوفيق طريقه للاعبي الزمالك أخيرا بعد معاناة وطول غياب، وبلغ الفريق نهائي دوري أبطال أفريقيا 2016.
لكن الحظ لم يدم طويلا مع الفريق المصري، الذي اصطدم بأقوى نسخة في تاريخ نادي صن داونز الجنوب أفريقي خلال المباراة النهائية.
وفي ذهاب النهائي خسر الزمالك 0-3، لكن جماهيره لم تفقد الأمل واحتشدت بقوة في مدرجات ملعب برج العرب إيابا، إلا أن الفوز 1-0 لم يكن شفيعا لاستعادة لقب غاب منذ عام 2002.
شبح المجموعات من جديد
في العام التالي خاض الزمالك مغامرة جديدة، لكن الفريق عاد لدوامة الانتكاسات وودع البطولة مجددا من دور المجموعات.
وحل "الأبيض" ثالثا في ترتيب المجموعة الثانية، خلف اتحاد الجزائر وأهلي طرابلس الليبي، ومتفوقا على سونترال يونايتد من زيمبابوي.
بعدها انهالت التصريحات من مرتضى منصور رئيس النادي وقتها، الذي اتهم "أعداء الزمالك بالسحر والشعوذة لعرقلة مسيرة الفريق".
أين الزمالك؟
على مدار عامين متتاليين، شارك الزمالك في بطولة الكونفدرالية، ليغيب عن منافسات المسابقة الأعرق على صعيد أندية أفريقيا.
وبعد خروج مبكر من الدور الأول لنسخة 2018، توج الفريق بطلا لعام 2019 للمرة الأولى في تاريخه، بفوز على نهضة بركان المغربي بركلات الترجيح.
لكن استمر السؤال.. أين الزمالك من دوري أبطال أفريقيا؟
القاضية ممكن
في العام التالي دخل الزمالك دوري الأبطال كأحد أقوى المرشحين للقب، ورفع من أسهمه بعد تخطي العملاقين الترجي التونسي والرجاء المغربي وصولا للمباراة النهائية. لكنه اصطدم بالأهلي مجددا.
النهائي الذي عرف إعلاميا بـ "نهائي القرن"، حسم للأهلي 2-1، بفضل هدف قاتل سجله صانع الألعاب محمد مجدي قفشة.
واشتهر هدف قفشة بـ "القاضية ممكن"، وهو التعليق الذي صاحبه من التونسي عصام الشوالي معلق المباراة وقتها، لتواصل الأميرة السمراء معاندة الزمالك.
مؤامرة أم خروج مستحق؟
لم يرفع الزمالك الراية البيضاء وعاد للساحة القارية عام 2021، لكن البداية الباهتة في دور المجموعات أطاحت به مبكرا، ولم تشفع له انتفاضة متأخرة في خطف بطاقة التأهل.
وبعد تعادل الترجي مع مولودية الجزائر مساء السبت، تأهل الفريقان معا لربع النهائي، بينما خرج الزمالك الذي أحداث المباراة بـ "المؤامرة" للإطاحة به من البطولة.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA=
جزيرة ام اند امز