ألمانيا.. ثقة المستهلكين ترتفع رغم غموض الأفق الاقتصادي
قرار المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة على ودائع البنوك واستئناف عمليات شراء السندات أدى إلى تعزيز رغبة المستهلكين في الشراء
أظهرت بيانات نُشرت، الخميس، ارتفاع ثقة المستهلكين الألمان في سبتمبر/أيلول الجاري للمرة الأولى في أربعة أشهر، وذلك رغم ضبابية الأفق الاقتصادي.
- بالأرقام.. الألمان أكثر الشعوب توفيرا عند التسوق
- تدهور "حاد" بثقة المستثمرين الألمان بفعل خلافات التجارة وتوترات إيران
وأرجع معهد "جي إف كيه" لأبحاث السوق، ومقره مدينة نورنبرج، ارتفاع معدل الثقة إلى قرار البنك المركزي الأوروبي في الثاني عشر من سبتمبر/أيلول الجاري بخفض أسعار الفائدة. وسجل مؤشر المعهد لقياس ثقة المستهلكين في المستقبل 9.9 نقطة لشهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بزيادة 0.2 نقطة.
وكان المؤشر سجل استقرارا الشهر الماضي، بعد تراجع لثلاثة أشهر متتالية.
وأشار المحلل رولف بوركل إلى تضارب في الاتجاهات، وقال: "من ناحية، هناك تحسن إلى حد ما في التوقعات الاقتصادية، ومن ناحية أخرى، أظهر من جرى استطلاع آرائهم تشاؤما أكبر فيما يتعلق بتقييمهم لتغيير دخولهم في المستقبل".
وقال بوركل إن قرار المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة على ودائع البنوك التجارية لديه من سالب 0.4% إلى سالب 0.5% واستئناف عمليات شراء السندات أدى إلى تعزيز رغبة المستهلكين في الشراء. كما أشار بوركل أيضا إلى أن الرغبة في الادخار قد تراجعت إلى أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان من عام 2016.
وأشار إلى أن المستهلكين يخشون من احتمال أن تقوم البنوك بفرض رسوم على الودائع.
وكان مؤشر ثقة المستثمر الصادر عن معهد "إيفو" الألماني ارتفع يوم الثلاثاء بنسبة 0.3 نقطة إلى 94.6 نقطة، وذلك في أول زيادة يسجلها بعد 5 أشهر من التراجعات المتتالية.