"أنا صانع النجوم".. أنطونيو كونتي يخرج عن صمته بـ5 رسائل
نفى أنطونيو كونتي المدير الفني السابق لفريق إنتر ميلان، اتهامه بالتخلي عن بطل النسخة الأخيرة من الدوري الإيطالي.
وقاد كونتي إنتر للتتويج بلقب الدوري الإيطالي "سيري آ"، لينهي هيمنة 9 سنوات ليوفنتوس على منصة التتويج.
لكن كونتي ترك إنتر بسبب الأزمات المالية التي عانى منها مؤخراً، بينما انهارت لاحقاً مفاوضات تدريبه لتوتنهام هوتسبير الإنجليزي.
وقال كونتي في تصريحات نقلتها موقع "فوتبول إيطاليا": "لقد شعرت بالحزن، لأنه بعد أيام قليلة من الاحتفال بالتتويج باللقب، رحلت عن النادي".
واستدرك: "لكن حزني هذا حل محله حالة من الرضا، حين قابلت الجماهير التي أبدت حبها واحترامها وامتنانها لما قدمته، وشكرهم لي لا يقل قيمة عن التتويج بالدوري الإيطالي".
وأكمل: "حين يدرك الناس ما أنجزته وكم المجهود الذي بذلته وكرسته على مدار تلك الفترة، وكيف عملت لأخذ النادي والفريق والجماهير للمكانة المناسبة، فأنا أمنح كل شيء".
إلا أن كونتي قد تعرض لانتقادات من رئيس النادي السابق ماسيمو موراتي، وكذا الرئيس الحالي ستيفان زهانج لما وصف بأنه "هروب عن النادي في وقت الاحتياج".
وعن هذا الاتهام علق نجم وسط يوفنتوس في التسعينيات بقوله: "لا أنكر، لقد اندهشت وغضبت مما قاله موراتي، ولكنه تحدث معي عبر الهاتف واعتذر، وأكد أن أفكاره الحقيقية لم تعكسها التصريحات. أي شخص يعرفني يدرك كيف اعتني بأي نادي أقوده وأكرس له قلبي وروحي".
كونتي نجح من قبل في إعادة يوفنتوس لمنصة التتويج بالدوري الإيطالي في 2011 بعد سنوات من الغياب عن القمة، وكرر الأمر في تشيلسي حين قاده للقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2017 في أول مواسمه ثم حقق اللقب المحلي مع إنتر في ثاني مواسمه، بالإضافة لقيادة الفريق لنهائي الدوري الأوروبي "يوربا ليج" العام الماضي.
كونتي صانع النجوم
المدرب الإيطالي تغنى بالإمكانيات "الرائعة" التي يمتلكها، ونجاحه في خلق فرق بعقلية انتصارية ونجوم لا يملون من النجاح.
وقال كونتي: "في أي مكان كنت فيه، فأنا أبني فرقا تنجح في الفوز، أضع قواعد للعمل في المستقبل، حين أترك منصبي فأنا أكون قد صنعت نجوما شبابا تحسنوا وارتفعت قيمتهم السوقية. مجموعة متوحدة ولها عقلية انتصارية. هذا شيء لا يمكن أن تقوم بشراؤه. أنا ألعب كي أحقق الفوز، ولهذا تطلب الأندية التعاقد معي".
وأسهب: "الجميع مع كونتي يتوقع تحقيق الانتصارات، وتقييم الفرق في وجودي مدرباً لها يتغير وأنا أقبل هذا التحدي، أعرف أن هذه مسؤوليتي، الفوز صعب للغاية، ولكن الحفاظ على الانتصارات أكثر صعوبة".
وعن الاتهام الموجه إليه بأنه لا يبقى في مكان لمدة أكثر من عامين أو 3 لعدم تحمل الضغط رد: "من السهل للغاية أن تقول إن مدرب في مستوى مثل هذا يشعر بالضغط وأن تقول إنه كسول ولا يستحق المكانة التي هو فيها.".
وعن فشل مفاوضات تدريبه لتوتنهام تحدث: "أنا أحصل على أموال طائلة ولكني أيضاً أجعل الأندية تكسب أموالاً كثيرة، ولكني لست مهووساً بالمال ولو كنت هكذا لبقيت حيث كنت في الماضي وقبلت بالحلول الوسط، ولكني أتطلع لمشروعات وأنا على قناعة أنه يجب أن أبقى في منزلي لو المشروع غير مقنع بالنسبة لي، إنها مسألة رؤية واحترافية وصدق فكري ومبادىء لن أحيد عنها.".
وواصل: "أنا أحب التحديات وحين تنظر للأندية الكبرى التي قدتها فإنها لم تكن مرشحة للتتويج في المواسم التي توليت فيها مسؤوليتها.".
واختتم المدرب السابق ليوفنتوس حديثه بإبداء الغضب من المقللين من قيمة لقب الدوري الإيطالي التي حققها لضعف المنافسين: "إنها عادة قبيحة في إيطاليا، نحن نريد الامتياز والنجاح، وحين نحققه يدمرونه، الجميع يتحدث ويصدر الأحكام ويتهم، ربما سبب ذلك أن المستوى المتوسط يجعل الجميع متقاربين ولكني أرفض هذه الفكرة".
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA=
جزيرة ام اند امز