إسهامات السعودية والإمارات تنقذ برامج أونروا من التعطيل
بعد قطع الدعم الأمريكي هناك دول قلصت دعمها وهناك دول زادت دعمها بمساهمات إضافية مثل دول الخليج
أشاد عدنان أبوحسن، الناطق الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، بالدعم المقدم من السعودية والإمارات للوكالة الأممية، مؤكدًا أنه ساهم في استمرار المؤسسة الدولية في عملها الإنساني.
وقال أبوحسن لـ"العين الإخبارية": "أونروا تعاني من أزمة مالية كبيرة تقدر بـ200 مليون دولار لتغطية البرامج المختلفة التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، ورواتب الموظفين".
وأشار إلى أن هذا المبلغ يجب أن يتوفر لتغطية الأشهر الـ3 المتبقية من السنة الحالية (أكتوبر، نوفمبر، وديسمبر) حتى تؤدي الوكالة وظائفها.
وأوضح أن هناك جهودا كبيرة للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، لحشد الدعم المطلوب، لافتا إلى أنه حاليا في زيارة للملكة العربية السعودية ويتبعها زيارة دول اخرى منها الإمارات، كما تجري اتصالات مع دول أوروبية ومع الاتحاد الأوروبي لتأمين العجز.
وقال: "هناك تعويل كبير على الدعم العربي للأونروا، فالسعودية تقدم دعما كبيرا، والإمارات تقدم دعما مهما، ففي آخر 3 سنوات قدمت دعما كبيرا لموازنات الأونروا والسنة الماضية فقط قدمت الإمارات 50 مليون دولار".
وشدد على أن هذا الدعم كان مهما جدا في استمرار عمل برامج الأونروا واستمرار تقديم الخدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن أزمة الأونروا المالية تتجدد كل سنة لأن هناك تزايدا في أعداد اللاجئين، وهذا يزيد حجم الخدمات المقدمة لهم.
وذكر أن كورونا زادت من الأعباء على الأونروا لأن هناك الآلاف انضموا للبطالة وآخرين تأثروا، وبالتالي الدعم من الدول تأثر بكورونا.
وأضاف: "لا يوجد تخلي من المجتمع الدولي عن الأونروا، وهناك دعم سياسي كبير وغير مسبوق رأيناه في التجديد للتفويض للأونروا خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لـ3 سنوات مقبلة".
من جهته، أكد أمير المسحال رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا"، وجود أزمة مالية حقيقية منذ مطلع العام الماضي بعد قطع المساهمة الأمريكية لموازنة الأونروا.
وقال المسحال لـ"العين الإخبارية": "أصبحت الأزمة تظهر في الربع الأخير من السنة بعجز 200 مليون دولار".
وأضاف: "نحن نتابع عن كثب المفوض العام خصوصا بعد تصريحات عدد من كبار موظفي الأونروا باحتمال تأثر الرواتب والخدمات".
ودعا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه هذه الأزمة لحين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه بعد قطع الدعم الأمريكي هناك دول قلصت دعمها وهناك دول زادت دعمها بمساهمات إضافية مثل دول الخليج.
وبيّن أن جولة مفوض الأونروا في الخليج خلال السنوات الماضية كان لها مساهمات إيجابية مع الأونروا مثل السعودية والإمارات، وهذه السنة بالتأكيد سيقدمون الدعم.
وقال: "كانت حصة دول الخليج في دعم موازنة الأونروا ما بين 7 الى 10% لكن هذه النسبة ارتفعت في السنوات الأخيرة ".
وفي وقت سابق، الاثنين، أشاد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بالدعم السعودي للوكالة الأممية.
جاء ذلك في تصريحات للازاريني خلال زيارته الأولى للمملكة السعودية، وفق بيان لـ"أونروا" كشف عن مساعدة سعودية بقيمة 25 مليون دولار.
وذكرت أونروا في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن المملكة العربية السعودية قدمت الأسبوع الماضي من خلال سفارتها في الأردن تبرعا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بقيمة 25 مليون دولار.
وأوضحت أن هذا التبرع جزء من تعهد أكبر للمملكة بمساعدة الوكالة على المحافظة على الخدمات الهامة التي تقدمها لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في المنطقة.