إشارة جديدة للسيطرة على كورونا.. ألمانيا تستبعد ضخ مساعدات إضافية
رئيس ديوان المستشارية في برلين يقول نراقب عن كثب فعالية برامج المساعدات الحالية، كثير من القطاعات والشركات تضررت بشدة من أزمة كورونا.
لم يستبعد رئيس ديوان المستشارية في برلين، هيلجه براون، زيادة المساعدات الحكومية للاقتصاد للسيطرة على جائحة كورونا، لكنه أكد أنه لا يرى سببا لذلك حاليا.
وقال براون في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة، السبت: "نراقب عن كثب فعالية برامج المساعدات الحالية، كثير من القطاعات والشركات تضررت بشدة من أزمة كورونا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الضروري إقرار حزمة مساعدات عاجلة ثانية للشركات، ذكر براون أنه لا يرى سببا لذلك حاليا، وقال: "لكن لا نستبعد الاحتياج الفترة المقبلة إلى إقرار إجراءات مساعدة إضافية".
وأكد براون أن نجاح الإجراءات الحالية للحد من الجائحة يتوقف على مكوث الأفراد في المنزل.
وفي الوقت نفسه، ذكر براون أنه لا يمكن تحمل هذه القيود على الدوام، موضحا أن الهدف هو العودة تدريجيا إلى الحياة بقيود أقل، وقال: "لكن الوباء لم ينته، يتعين علينا أن نتعلم كيف نتعامل معه لحين تطوير لقاح".
يذكر أن البرلمان الألماني أقر نهاية الشهر الماضي حزمة مساعدات بمليارات اليورو لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا.
وصادق البرلمان على إنشاء مظلة حماية بقيمة 600 مليار يورو للشركات الكبيرة، وتعتزم الحكومة تقديم ضمانات بقيمة كبيرة وفي حال الضرورة تأميم الشركات المهمة بشكل كلي أو جزئي.
وتتضمن الحزمة تدابير لإنقاذ الوظائف والشركات ولدعم المستشفيات، بالإضافة إلى تأمين سبل المعيشة ومساكن المواطنين.
وتتوقع الحكومة الاتحادية تراجع الإيرادات الضريبية بقيمة 33.5 مليار يورو بسبب التداعيات الكبيرة لأزمة كورونا، ولهذا طلب وزير المالية أولاف شولتس ديونا جديدة بقيمة 156 مليار يورو، وهو مبلغ يزيد بنحو مئة مليار يورو عما يسمح به البند الخاص بوقف الديون الجديدة في القانون الأساسي.
كانت الحكومة الألمانية قد دافعت عن التخفيف المحدود حاليا للقيود المفروضة على الحياة العامة بغرض مكافحة جائحة كورونا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أمس الجمعة، في برلين، إن القيود التي فُرضت على الحياة العامة في الأسابيع الماضية هي التي مكنت من اتخاذ خطوات حذرة صغيرة نحو إعادة الفتح.
وأضاف: "نحن لا نقف حاليا على أرض صلبة"، موضحا أنه لا يوجد ضمانات لاستمرار اعتدال منحنى الإصابات، مشيرا إلى أنه سيُجرى مراجعة خطوات التخفيف كل 14 يوما.
وأمس الجمعة، أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان، نجاح بلاده في السيطرة على انتشار فيروس كورونا.
وقال شبان: إن "وباء كورونا المستجد بات تحت السيطرة ويمكن إدارته" في ألمانيا.
وسجلت ألمانيا انخفاضا طفيفا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حسب بيانات معهد "روبرت كوخ" الألماني للأبحاث والتحاليل.
وقال شبان: "يمكننا الآن القول إن الأمر نجح. نجحنا في الانتقال من زيادة حيوية إلى زيادة مستقرة، ومعدلات الإصابة انخفضت بشكل كبير".
وأوضح الوزير الألماني أن برلين أجرت فحوصا لنحو 1.7 مليون شخص حتى الآن.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز