تعاون بين "الشارقة للكتاب" وإدارة المعارض والمهرجانات بموسكو
مذكرة التفاهم توفر فرصة أمام الناشرين والكتاب الإماراتيين لتعزيز حضورهم في الفعاليات والمعارض الثقافية الروسية
وقّعت هيئة الشارقة للكتاب مذكرة تفاهم مع الإدارة العامة للمعارض والمهرجانات الدولية في موسكو، بهدف تعزيز سبل التعاون في مختلف مجالات العمل الثقافي المشترك.
جاء ذلك على هامش فعاليات الاحتفاء بالشارقة ضيفاً مميزاً على الدورة الـ32 لمعرض موسكو الدولي للكتاب.
وقّع المذكرة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وأندريه جلميزا المدير العام للإدارة العامة للمعارض والمهرجانات الدولية في موسكو.
حضر التوقيع الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ميخائيل شفيديكوي، ومعضد حارب الخييلي سفير دولة الإمارات لدى روسيا، وفلاديمير جريجورييف نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للصحافة والاتصال.
وتنص المذكرة على عقد سلسلة اجتماعات دورية لتطوير خطط مشتركة والعمل على تنسيق الجهود الثنائية تعزيز حضور الثقافتين الإماراتية والعربية في روسيا والثقافة الروسية في الإمارات والشارقة، إلى جانب تنظيم زيارات للمؤسسات الإعلامية بشكل متبادل وتسهيل مشاركة الناشرين الإماراتيين والروس في كلا البلدين.
ذلك بالإضافة إلى تقديم مقترحات متبادلة للمشاركة في المعارض والمهرجانات التي تنظم في الشارقة وموسكو والتعاون المتواصل للطرفين على توفير منصات للناشرين الروس في معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل ومنصات للناشرين الإماراتيين في معارض الكتاب بموسكو.
وقال أحمد بن ركاض العامري إن توقيع مذكرة تفاهم مع واحدة من كبرى المؤسسات والهيئات الثقافية في العالم مثل الإدارة العامة للمعارض والمهرجانات الدولية في موسكو يعد خطوة جديدة في مسيرة إمارة الشارقة نحو فتح مزيد من آفاق التعاون والعمل المشترك مع مراكز صناعة المعرفة والثقافة عالمياً.
وأضاف أن هذا التعاون يُعبر عن رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعية إلى مد جسور التواصل الحضاري مع مختلف بلدان العالم عبر الكتاب.
ولفت إلى أن الشارقة تؤمن بأن الفعل الثقافي فعل إنساني كبير يحتاج إلى تعاون مختلف المؤسسات على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ليكون الإبداع والمعرفة سبيلاً للارتقاء الحضاري ونافذةً لحوار الحضارات وتلاقيها.
وأشار العامري إلى أن مذكرة التفاهم توفر فرصة أمام الناشرين والكتاب الإماراتيين لتعزيز حضورهم في الفعاليات والمعارض الثقافية الروسية، وتفتح المجال أمامهم لبناء شراكات للنهوض بقطاع النشر وصناعة الكتاب بصورة عامة.
من جانبه، ذكر أندريه جلميزا أن إمارة الشارقة تمثل بالنسبة إلى روسيا مركزا مهماً لتقديم الثقافة الإماراتية والعربية واستقطاب التجارب الإبداعية العالمية من خلال ما تنظمه من فعاليات سنوية لها صداها وأثرها على المستوى الدولي.
وأكد الحرص على توثيق العلاقة مع هيئة الشارقة للكتاب وتعزيز فرص العمل المشترك والتعاون البناء، لما لذلك من أثر على الحراك المعرفي والإبداعي الإماراتي والروسي.
وأعرب جلميزا عن أمله في أن تفتح مذكرة التفاهم نافذة لمزيد من عقود العمل المشترك والتعاون على المستوى الدولي لخدمة الثقافتين الروسية والعربية.