مسؤولون دوليون: مخرجات «COP28» تدعم تشكيل طاقة المستقبل
أكد عدد من المسؤولين الدوليين في شركات الطاقة النظيفة المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، على الدور الريادي الذي لعبته مخرجات مؤتمر الأطراف «COP28».
وذلك في تشكيل ملامح طاقة المستقبل ووضع سياسات صارمة لتسريع التحول الطاقي.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش اليوم الختامي للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي عقدت في أبوظبي من 16 إلى 18 أبريل/نيسان الجاري، إن دولة الإمارات لم تستضيف "COP28" فحسب، بل أسهمت في الخروج بنتائج إيجابية للجميع وذلك من خلال وضع التحول العادل في مقدمة مخرجات المؤتمر.
وأشارو إلى أن الطاقة المتجددة والنظيفة شهدت تحولاً ملحوظاً بعد مؤتمر الأطراف "COP28" ويرجع ذلك إلى الحافز الكبير الذي قدمته دولة الإمارات في تعزيز دور هذه الطاقات الحيوية وحشد التمويلات ودعم الابتكارات المستدامة لتسريع التحول إلى عالم أكثر اخضرارا وعادل للجميع.
وفي هذا الإطار، قال لورينس كيمبال كوك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا البريطانية "بافيجين"، إن مخرجات مؤتمر الأطراف "COP28" الذي عقد في دبي شكل حافزا كبيرا للابتكار في مجالات الطاقة الصديقة للبيئة، وتحفيز الحكومات والقطاع الخاص في الانخراط في هذا المجال لتسريع التحول إلى طاقة المستقبل.
وأضاف كوك أن: “مخرجات المؤتمر رسمت ملامح مستقبل الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة وجسدت معنى أهمية بدء اتباع مفهوم الاستدامة في حياتنا اليومية، مؤكدا على الأهمية التي أضافها المؤتمر من خلال تحريك مسؤولية الأفراد قبل المجتمعات لضمان التحول إلى طاقة المستقبل”.
- ريادة خضراء.. ختام مشرق لـ«القمة العالمية لطاقة المستقبل»
- أكبر أداة استثمارية خاصة في العالم.. شراكة بين «ألتيرّا» والمركز العالمي لتمويل المناخ
من جانبه، أكد إل كيه فيرما، مؤسس منصة "السوق الرقمي للطاقة الكهروضوئية"، أن مؤتمر الأطراف "COP28" كان بداية ممتازة ومسرعًا استثنائيا لصناعة الطاقة المتجددة، لافتا إلى أنه بعد مؤتمر الأطراف تضاعفت وتيرة إنتاجية الطاقة المتجددة والنظيفة عدة أضعاف.
وأشار فيرما إلى أن مخرجات ‘COP28‘ انعكست بالفائدة ليس فقط على صعيد المنطقة بل العالم أجمع، وبفضل قيادة دولة الإمارات الرشيدة نرى أننا نتقدم بشكل جيد وسريع في تحقيق الرؤى الطموحة حول الحياد المناخي ومضاعفة إنتاجية الطاقة المتجددة ثلاث أضعاف بحلول عام 2030.
من جهته لفت يوسف ماكون، المؤسس والشريك الإداري لـ "شركاء كرانمور" إلى إسهام مؤتمر الأطراف "COP28" في تسارع التحول إلى الطاقة النظيفة بشكل كبير، منوها إلى أن دول منتجة كبيرة مثل دولة الإمارات لم تكن مستضيفة للمؤتمر فحسب، بل كانت تحقق نتائج إيجابية منها جمع رأس المال وتشجيع كافة الأطراف لبدء اتخاذ إجراءات وخطوات فعلية.
وأكد ماكون أن نتائج ومخرجات مؤتمر الأطراف "COP28" استعادت الزخم فيما يتعلق بالانتقال الطاقي والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري على مستوى العالم، موضحا أن دولة الإمارات تعد قدوة رائدة لتسريع هذا الانتقال، فيما تعد كذلك دول الشرق الأوسط نموذجا مثاليا لتسريع تحول الطاقة النظيفة.
بدوره، قال ماركو فان ويفيرين، مدير برنامج الشبكة الاستشارية للتمويل لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: إن "cop28" أكد على أهمية وضع سياسات صارمة لسد الفجوة التمويلية للطاقة المتجددة والنظيفة لتقريبنا من الأهداف المحددة، ونرى الكثير من الاتجاهات المثيرة للاهتمام لرفع سقف التمويل الأخضر.
وأشار ويفيرين إلى أهمية التمويل المختلط الذي يجمع المال العام والقطاع الخاص لسد فجوة تمويل التحول في مجال الطاقة النظيفة، منوها إلى أن مستقبل التمويل الأخضر يكمن في المزج بين رؤوس الأموال من مصادر مختلفة وتضافر العمل بين الجميع وهذا ما اثبتته مخرجات مؤتمر الأطراف "COP28".