برعاية الشيخة فاطمة.. تعيين سفراء "يونيسف" اليافعين واليافعات حول التغير المناخي لـCOP28
عينت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات، مجموعة جديدة من سفراء المنظمة اليافعين واليافعات حول التغير المناخي لـ"COP28".
جاء ذلك خلال حفل أقيم تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، بجناح المرأة في مدينة إكسبو دبي، بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، وذلك في إطار استضافة الإمارات للدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي "COP28".
حضر الحفل شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، والريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ورزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الدول الأطراف "COP28" رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة "IUCN"، وجمانة الحاج أحمد نائب رئيس منظمة (يونيسف) لدول الخليج وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الإمارات وأعضاء البرلمان الإماراتي للطفل والمجلس الاستشاري للأطفال في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وألقت كلمة الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات، نيابة عنها خلال الحفل.
وقالت الشيخة فاطمة: "أبناؤنا اليافعون هم أغلى ما نملك هم طاقات كامنة لا يمكن الاستغناء عنها، فهم المحرك الأساسي لكل المقومات في دولة الإمارات وعماد مستقبلها، ونحن علينا تقديم الدعم المناسب لهم للاستثمار في الفرص التي تمكنهم من توجيه طاقاتهم الكامنة لتوظيفها بالشكل الأمثل وفتح المجال لهم لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم بما يفضي إلى إتاحة الكثير من الفرص الحقيقية، والتي تعود بالفائدة على دولتنا الحبيبة وتطورها وتعزيز روح الانتماء لديهم".
وأضافت "نحن وضمن عالمنا المتسارع بحاجة إلى بناء العقول بشكل متكامل والعمل على تبصير اليافعين لتنويرهم بواقعهم ومسؤولياتهم واستثمار طاقاتهم ودفعها إلى العمل والإبداع والاستفادة من أفكارهم وتشجيعهم عليها وإتاحة الفرصة لهم للعمل ضمن السياسات التي تنتهجها دولتنا الحبيبة".
وقالت إن الاستثمار بأبنائنا اليافعين هو الاستثمار الأمثل في المستقبل، اليوم وفي إطار استضافة دولة الإمارات لفعاليات الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي "COP28" يسعدنا التعاون مع يونيسف في تعيين “سفراء اليونيسف اليافعين واليافعات حول التغير المناخي لـ"COP28"، وذلك يعكس نهج الإمارات في الاستثمار في أبنائنا اليافعين الذين يمثلون النواة الحقيقية للمستقبل ومصدر القوة التي يجب علينا جميعا إعدادها على الوجه الأمثل والاعتماد عليها لصون الإنجازات والمكتسبات التي حققتها دولة الإمارات في مختلف الميادين".
واختتمت قائلة: "أوصي أبنائي وبناتي اليافعين بضرورة مواصلة اكتساب المعرفة والمهارات والسعي دوما إلى التزود بكل ما هو جديد والتسلح بالمعرفة التي تحمل في طياتها الابتكار والإبداع والاعتماد على الذات في طرح أفكار خلاقة وممارسات مبتكرة بناءة تكون رافداً أساسياً في التنمية المستدامة، هذا عهدي بكم وسأظل إلى جانبكم داعمة لكل جهودكم، مقدرة عطاؤكم، مؤكدة أنكم أهل للثقة التي مُنِحتُموها".
من جانبها، أعربت رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الدول الأطراف "COP28" رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة "IUCN" عن فخرها وسعادتها بتعيين سفراء يونيسف اليافعين/اليافعات لـ"COP28" في دولة الإمارات تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، مثمنة جهودها المشهود لها لدعم وتمكين أطفال الإمارات وأطفال العالم.
وقالت: "نرى المخاطر المرتبطة بفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي عندما نفقد الطبيعة نفقد صحتنا ورفاهيتنا، على العكس مما يفعله الحفاظ على الطبيعة فإنه يجلب الماء النظيف والهواء النقي والطعام الوفير والمساحات التي تلهمنا بالدهشة والرهبة، وذلك من خلال تكثيف الجهود لحماية 30 في المائة من مناطقنا الطبيعية والحفاظ عليها لنساعد على ضمان رفاهية أطفالنا وازدهارهم".
وأضافت بصفتها رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28: "أرى الآثار السلبية لتغير المناخ التي تتعدد ما بين الفيضانات والحرائق والجفاف والجوع والفقر والمرض، ومع ذلك فلدي تفاؤل وأمل مع تطور التكنولوجيا والعلوم وزيادة دعم لملف التغيير البيئي المستدام في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن هناك مخاطر غير مسبوقة ولكن تظل الفرصة لتغيير إيجابي ودائم ومنصف، حيث تعتمد حياة أطفالنا على نجاحنا".
وقالت "نعمل من أجل أطفال العالم لتعزيز حقهم في بيئة مستدامة وكلنا ثقة بقدرة هذا الإعلان على إحداث تأثير إيجابي يكون مصدر إلهام لأطفال العالم من هنا من قلب الإمارات أرض الاستدامة والسلام والتسامح والإبداع".
من جانبها، قالت جمانة الحاج أحمد نائبة ممثل يونيسف لدول الخليج "بينما تستعد دولة الإمارات لتنظيم الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي يسر يونيسف أن تعلن عن تعيين مجموعة جديدة من السفراء حول التغير المناخي في دولة الإمارات، وسيسعى هؤلاء الذين يقدمون فعليا مساهمات كبيرة في جدول أعمال حقوق الطفل والعمل المناخي إلى مضاعفة أصوات اليافعين، وذلك قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر، فهم سيجلبون حيوية متجددة ووجهات نظر جديدة وطرقا مبتكرة للقيام بالأشياء، نحن نقدر شراكتنا مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ونتطلع إلى مواصلة عملنا معًا لتمكين الأطفال واليافعين من التحدث واتخاذ الإجراءات".
وجاء اختيار سفراء يونيسف اليافعين واليافعات حول التغير المناخي لـ"COP28" وفق معايير أساسها أن يكون العمر بين 13 و24 سنة، وأن يكونوا قدوة إيجابية لأقرانهم ويمتلكوا الخبرة في إلهام اليافعين الآخرين بطرق إيجابية، ولديهم مهارات اتصال قوية ورؤية واضحة لما يجب أن يحدث التغيير، ويتميزوا بالتعاون مع الآخرين للمساعدة في إحداث التغيير والمثابرة على عدم التخلي عن أهدافهم والاهتمام أو العمل لقضية تغير المناخ.
فيما تم خلال الحفل الإعلان عن أسماء سفراء يونيسف اليافعين/اليافعات حول التغير المناخي لـ"COP28" وهم "غاية سعيد الأحبابي ويوسف عبدالله محسن البلوشي ومريم حسن الغافري وعبدالمقيت عبدالمنان وصوفيا فقيهي وسعيد أحمد الرميثي وأحمد سالم المطوع”.
ويأتي تعيين سفراء اليونيسف اليافعين واليافعات حول التغير المناخ تماشيا مع انعقاد قمة المناخ COP28 في دبي في وقت لاحق هذا العام، التي خلقت معها فرصا كبيرة للتركيز على قضايا تغير المناخ والاستدامة من جميع الجوانب على مدار العام ما يستلزم قيادة ومشاركة هادفة للأطفال واليافعين على اختلافهم في العمل والسياسات المناخية للاستفادة من أصواتهم وتشجيع إدماجهم في عمليات تصميم وتنفيذ الإجراءات المناخية المؤثرة.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز