COP29 تسلط الضوء على آثار تغير المناخ في زامبيا.. الأسوأ منذ 40 عاماً
تواجه زامبيا أسوأ تأثيرات تغير المناخ، ما أدى لأسوأ جفاف تشهدها منذ 40 عامًا، وفقا لوزير الاقتصاد الأخضر والبيئة الزامبي، مايك مپوشا.
وأشار مپوشا في بيان خلال قمة COP29 اليوم. إلى أن التغير المناخي أعاق بشكل كبير الأمن الغذائي والطاقة والمياه، بالإضافة إلى ظروف معيشة ملايين الناس، حيث انخفض إنتاج البلاد الزراعي بأكثر من النصف، وتراجعت إنتاجية الطاقة الكهرومائية تقريبًا بسبب انخفاض مستويات المياه في الأنهار.
وأضاف أن الجفاف تأثر بـه 84 من أصل 116 مقاطعة في زامبيا، ما أثر على 9.8 مليون شخص من أصل 20 مليونا، حيث يحتاج 6.6 مليون مواطن بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية، مؤكدًا أن هذه الأحداث أثرت بشدة على اقتصاد البلاد، حيث تأثرت القطاعات الرئيسية التي تدفع النمو الاقتصادي.
كما أكد مپوشا، أن هناك عدة أهداف مهمة يجب تحقيقها في COP29، منها اعتماد هدف مالي جماعي جديد يربط بين شدة تأثيرات التغير المناخي والتمويل اللازم للدول النامية، واستمرار العمل على الهدف العالمي للتكيف واعتماد مؤشرات له في القمة المقبلة في البرازيل، وإكمال كتاب قواعد سوق الكربون بموجب اتفاق باريس؛ وتسريع عمل صندوق الخسائر والأضرار لتوفير التمويل للدول الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي.
مؤتمر COP29
تُعقد الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في ملعب باكو الأولمبي، ويُعتبر هذا الحدث الأكبر الذي تنظمه أذربيجان حتى الآن، وهو الأول من نوعه في المنطقة.
وفي إطار COP29، تم تنظيم قمة قادة العالم حول العمل المناخي في 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث تُعقد آمال كبيرة على التوصل إلى هدف جماعي جديد وعادل للتمويل المناخي.
وأطلقت رئاسة COP29 مبادرات تهدف إلى ربط العمل المناخي بأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك إنشاء ممرات للطاقة الخضراء، وتخزين الطاقة النظيفة، وتعزيز التنوع البيولوجي، واستخدام الهيدروجين النظيف، وتقليل انبعاثات الميثان من النفايات العضوية، بالإضافة إلى تطوير تقنيات رقمية صديقة للبيئة.
ويعتبر إنشاء التمويل المناخي أولوية قصوى، حيث سيساعد في تحقيق الالتزام بخفض درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية من خلال توحيد الجهود.
ويُعتبر اتفاق الأمم المتحدة الإطاري بشأن تغير المناخ اتفاقًا تم التوقيع عليه خلال قمة الأرض في ريو في يونيو/حزيران 1992 بهدف منع التدخل البشري الضار في نظام المناخ. يشير اختصار COP إلى "مؤتمر الأطراف"، وهو الهيئة العليا المسؤولة عن تنفيذ الاتفاقية.
وتشارك في الاتفاقية 198 دولة، وعادةً ما يُعقد مؤتمر الأطراف سنويًا ما لم يُقرر خلاف ذلك. وقد أُقيم أول مؤتمر للأطراف في مارس/آذار 1995 في برلين، ويقع مقر الأمانة في بون.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjEwNyA= جزيرة ام اند امز