بسبب كورونا.. أمريكا تسجل معدل وفيات قياسيا في 2020
قالت مجلة "بوليتكو" الأمريكية إن وباء كورونا أدى إلى ارتفاع معدل الوفيات في الولايات المتحدة بنسبة 15% خلال 2020.
ونقلت المجلة عن مسؤولين كبيرين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قولهما إنه من المتوقع أن تعلن الوكالة الأمريكية عن هذه النتائج، كما ستلخص كافة المعلومات التي توصلت إليها في التقرير الأسبوعي للإصابة بالأمراض والوفيات في البلاد.
وأضافت في تقرير نشرته، الأربعاء، أن تحليل البيانات سيوضح بالتفصيل معدلات وفاة الأمريكيين من مختلف الأعراق نتيجة لفيروس كورونا المستجد، وكذلك إجمالي عدد الوفيات في كل مجموعة ديموغرافية.
وأوضح التقرير، الذي سيتم إصداره قريباً، أن 2020 شهد وفاة أكثر من 3 ملايين شخص لأسباب مختلفة، مشيراً إلى أن "كوفيد-19" كان ثالث سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة بعد أمراض القلب والسرطان.
ووفقاً لبيانات "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، فإن الزيادة في 2020 هي الأكبر منذ عام 1918، عندما توفي مئات الآلاف من الأشخاص بسبب الإنفلونزا في خضم الحرب العالمية الأولى.
وأشارت المجلة إلى أن المسؤولين يضعون اللمسات الأخيرة على تقرير شامل منفصل عن الوفيات أثناء الوباء، لكنهم ما زالوا يعملون على إعداد التقارير الواردة من وكالات الصحة الحكومية.
وقالت: "على الرغم من أن معظم الولايات قد قدمت معلوماتها إلى الوكالة الأمريكية حول أكثر من 90% من الوفيات الناجمة عن الفيروس، إلا أن هناك عدة ولايات ما زالت متأخرة أسابيع عن الموعد المحدد لتسليم المعلومات".
وأضافت: "لا تزال الحكومة الفيدرالية ووكالات الصحة الحكومية في جميع أنحاء البلاد تعمل أيضاً على تحليل مئات الآلاف من البيانات المتعلقة بالوفيات الزائدة خلال العام الماضي، أو الفرق بين عدد الوفيات المرصودة في عام 2020 مقابل عام 2019".
وأكدت المجلة أن التقرير المقبل سيكون هو المرة الأولى التي تقر فيها الوكالة الأمريكية علناً بأن معدل الوفيات الوطني قد ارتفع خلال العام الماضي، وأن كورونا لعب دوراً في هذا الارتفاع، كما أنه سيكون هو الأول في سلسلة من التقارير التي ستركز فيها الوكالة على الوفيات الناجمة عن الوباء.
ووفقاً للسجلات الرسمية، فقد توفي أكثر من 528 ألف شخص بسبب "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، وحوالي 128 ألف حالة من هذه الوفيات حدثت بعد أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه، وبينما يتناقص معدل الوفيات، فإنه لا يزال عدد حالات الإصابة مرتفعاً في جميع أنحاء البلاد، بحسب المجلة.
وكان تقرير قد صدر مؤخراً أظهر أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة انخفض لمدة عام كامل نتيجة للوباء، وذلك من 78.8 عام في عام 2019 إلى 77.8 عاماً في 2020.
وقال التقرير إنه خلال تلك الفترة الزمنية، انخفض متوسط العمر المتوقع 0.8 سنة للأشخاص البيض من غير ذوي الأصول اللاتينية، و1.9 سنة للأفراد من أصل لاتيني، و2.7 سنة للأشخاص ذوي البشرة السمراء غير اللاتينيين.