كورونا ولاعبو البرازيل.. التحليل مرفوض أو مزيف
أزمة في فحوصات كورونا داخل الفرق البرازيلية بين تزوير النتائج والامتناع عن إجراء المسحات في ثانى أكثر دول العالم تضررا بالجائحة.
يبدو أن هناك حالة من التخبط تحيط بالإجراءات الخاصة بفيروس كورونا المستجد في الدوري البرازيلي، لا سيما مع تكرار حالات النزاع التي تثور بين الأندية بسبب هذا الأمر.
نادي كورينثيانز اتهم نظيره بالميراس، الذي ينافسه في نهائي بطولة دوري كرة القدم بولاية ساو باولو، بانتهاك البروتوكول الصحي، الذي يحتم على الأندية المشاركة في عزل أفرادها بشكل جيد لمواجهة وباء فيروس كورونا
ويأتي نهائي الولاية الأشهر في البرازيل هذا العام وسط انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، حيث أصدر كورينثيانز بيانا قبل يومين من خوض ذهاب الدور النهائي أكد فيه أنه التزم بشكل صارم بالحجر الصحي للاعبيه والجهاز الفني، وفقا للبروتوكول الصادر عن وزارة الصحة لعودة كرة القدم في الولاية.
وتابع: "أما بالميراس فعلى العكس، لم يلتزم بالبروتوكول ومنح لاعبيه حرية التحرك بعد كل مباراة، وهو الأمر غير المسموح به" وفقا للنادي.
وجاء هذا البيان ردا على ما ورد بالصحافة حول رفض إدارة كورينثيانز إخضاع لاعبيها لفحوصات جديدة للفيروس قبل مباراتي النهائي المنتظرتين مساء الأربعاء والسبت المقبلين.
وأكد النادي أنه حرص على عزل لاعبيه منذ أسبوعين وحرمانهم من التعايش مع أسرهم، ولهذا لا يجد حاجة لإخضاع الفريق من جديد لاختبارات كورونا.
بدوره، أبدى بالميراس اعتراضا على قرار منافسه، وأعلن أنه سيجري الاختبارات للكشف عن كوفيد-19 على لاعبيه ليلة مواجهة الذهاب والإياب بالنهائي، وفقا لصحيفة (لانسي) المحلية البرازيلية.
وبعدها أصدر اتحاد باوليستا لكرة القدم بيانا، فجر الثلاثاء، أكد فيه عدم حاجة كورينثيانز لإجراء كشف كورونا على اللاعبين، نظرا لإخضاعهم للعزل، وأن بالميراس لم يفعل نفس الأمر مع لاعبيه.
وأوضح الاتحاد: "بالميراس قرر عدم إخضاع لاعبيه للعزل بعد مواجهة بونتي بريتا (في نصف النهائي) ولهذا، وطبقا للبروتوكول الصحي، ينبغي عليه أن يخضع جميع لاعبيه لفحوصات كورونا قبل المواجهة المقبلة".
من ناحية أخرى، طالب نادي ريد بول براجانتينو البرازيلي بإيضاحات من أحد المستشفيات، وكذلك من اتحاد كرة القدم المحلي، حول كيفية تسجيل النادي لأكثر من 20 اختبارا إيجابيا كاذبا لفيروس كورونا، حسبما أفاد موقع (يو أو إل) الألكتروني البرازيلي الأحد.
وجاء ذلك قبل يومين من المباراة الفاصلة في بطولة ولاية ساو باولو ضد كورينثيانز، الجمعة، والتي انتهت بخسارة براجانتينو 0-2.
وكان النادي تلقى إخطارا من المستشفى، يفيد بوجود ما لا يقل عن 23 اختبارا إيجابيا، من بينهم الاختبارات التي أجريت على 9 من اللاعبين.
وأرسل النادي اللاعبين وأعضاء الطاقم التدريبي إلى مختبرات أخرى لإجراء اختبارات، وقبل ساعة ونصف الساعة من انطلاق المباراة أمام كورينثيانز، تلقى النادي إشعارا بأن نتائج الاختبارات الأصلية كانت خاطئة وأنه لم يصب أحد بالفيروس.
ورغم خوض براجانتينو مواجهة كورينثيانز بأفضل تشكيلة ممكنة، لكن النادي يعتقد أنه تأثر بعدم مشاركة اللاعبين، الذين جاءت نتائج اختباراتهم المزيفة إيجابية، في الاستعدادات النهائية للمباراة.
وتعد البرازيل هي ثاني أكثر دول العالم تضررا من وباء كورونا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، بتسجيلها ما يقرب من 95 ألف حالة وفاة و2.7 مليون حالة إصابة مؤكدة بالوباء.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز