انتخابات رئاسية في بوروندي تواجه شبحي كورونا والعنف
يخصو الانتخابات مرشح الحزب الحاكم الجنرال المتقاعد إيفاريست ندايشيمي في مواجهة زعيم المعارضة أجاثون رواسا وخمسة آخرين.
توجه الناخبون في بوروندي، اليوم الأربعاء، إلى التصويت لانتخاب رئيس للبلاد ونواب البرلمان وأعضاء المجالس البلدية، في أوج انتشار فيروس كورونا وفي ختام حملة شهدت منافسة حادة تثير مخاوف من عودة للعنف.
ويخوض مرشح الحزب الحاكم وهو حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية، الجنرال المتقاعد إيفاريست ندايشيمي الانتخابات في مواجهة زعيم المعارضة أجاثون رواسا وخمسة آخرين.
وقال بيير كلافير كازيهيسي رئيس مفوضية الانتخابات في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية "ندعو البورونديين إلى التصويت بكثافة وبصورة سلمية. نحن بحاجة إلى انتخابات جيدة".
وأضاف أن "مطلوب من الناخب المغادرة بعد الإدلاء بصوته. لا يُسمح بالتجمعات بالقرب من مراكز الاقتراع".
والجنرال القادم من السلطة قاتل في حركة تمرد الهوتو على الجيش الذي تهيمن عليه أقلية التوتسي، وقتل 300 ألف شخص في هذه الحرب الأهلية التي جرت من 1993 إلى 2006.
أما خصمه أجاثون رواسا (56 عاما) فهو قادم من أقدم حركة تمرد في البلاد "بلايبيهوتو-قوات التحرير الوطنية" إحدى المجموعتين الرئيسيتين اللتين قاتلتا خلال الحرب الأهلية.
ويرى الهوتو الذين يشكلون 85 بالمئة من سكان البلاد، أن رواسا يمتلك شرعية لخوض الانتخابات أكبر من تلك التي يحظى بها خصمه مرشح السلطة.
ودعي 5,1 ملايين ناخب في بوروندي للتصويت في هذه الانتخابات التي تشكل نهاية عهد بيار نكورونزيزا الذي يقود البلاد منذ 2005 و أغرق البلاد في أزمة سياسية خطيرة قتل خلالها 1200 شخص على الأقل ونزح نحو 400 ألف، واتهامات واجهت بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وعلى عكس إثيوبيا التي أرجأت انتخابات أغسطس/آب بسبب وباء كوفيد-19، اختارت الحكومة البوروندية الإبقاء على الاقتراع مهما كلف الأمر.
وخلافا للدول المجاورة، لم تفرض بوروندي عزلا على سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة بينما شهدت الحملات الانتخابية تجمعات ضمت آلاف الأشخاص بدون أي تدابير للتباعد الاجتماعي.
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA=
جزيرة ام اند امز