كورونا يغير طقوس الدفن عند المسلمين واليهود
الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، قال إن فتاوى جديدة صدرت للتعامل مع المتوفين من مرضى كورونا عند الدفن
دفع ارتفاع عدد الوفيات جراء أزمة كورونا المستجد المسلمين واليهود إلى تغيير طقوس الدفن والحداد في الأرض المقدسة.
ففي إسرائيل عادة ما يوارى المتوفى من اليهود الثرى في ثوب فضفاض وكفن دون نعش، أما الآن فيتم نقل جثث ضحايا كورونا لكي يقوم بتغسيلها أفراد يرتدون ملابس وقاية كاملة ويتم لفها بغطاء بلاستيكي محكم، وقبل الدفن تُلف الجثث بالبلاستيك مرة أخرى.
وقال ياكوف كيرتس، الذي يعمل لدى منظمة شيفرا كاديشا وهي الجماعة الرئيسية التي تشرف على دفن اليهود في إسرائيل: "المشاعر متباينة جداً، لا ندري ماذا نتوقع، ولا نعرف كم عدد الموتى الذين سنتولاهم، المخاوف كثيرة".
وذكر الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، أن فتاوى جديدة صدرت للتعامل مع المتوفين من مرضى كورونا عند الدفن.
وأضاف أن هذا الأمر فرضته الضرورة "والضرورات تبيح المحظورات" ومن ثم لا يتم تغسيل الميت أو لفه بالكفن ويدفن في كيس بلاستيكي.
وتغيرت الجنازات وطقوس الحداد للجميع منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية تعليمات لملازمة البيوت وقيدت أعداد المشاركين في التجمعات العامة لمحاولة وقف انتشار العدوى.
ويمكن حضور عدد لا يتجاوز 20 فردا الجنازات في إسرائيل على أن تقام الجنازة في منطقة مفتوحة فقط، وتقضي قواعد التباعد الاجتماعي بعدم معانقة أسرة المتوفى.
وأثر ذلك على تقليد شيفا اليهودي الذي يبدأ بعد الجنازة لمدة سبعة أيام يزور فيها الناس أسرة المتوفى لتقديم التعازي وإحضار الطعام وتبادل الذكريات عن الراحل.
وفي غزة والضفة الغربية المحتلة تتلقى أسر الموتى التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.