بعد رفع قيود كورونا.. كابوس صيني بسبب عطلة "السنة القمرية"
تستعد الصين لذروة السفر الجماعي في عطلة السنة القمرية الجديدة، المتوقعة الجمعة، ما يشكل كابوسا صحيا بعد رفع السلطات لقيود كورونا.
وتوافد ملايين العمال على محطات السكك الحديدية والمطارات للتوجه إلى البلدات الصغيرة والمنازل الريفية، ما أثار مخاوف من تفشي الفيروس على نطاق واسع.
وقال مسؤولو إدارة الهجرة الوطنية إنه في المتوسط، تنقل نحو نصف مليون شخص داخل الصين أو خارجها يوميا منذ فتح الحدود في الثامن من يناير/كانون الثاني، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية.
لكن مع خروج العمال من المدن الكبرى، مثل شنغهاي، حيث يقول المسؤولون إن الفيروس بلغ ذروته، ويتجه الكثيرون إلى البلدات والقرى، الأمر الذي يجعل كبار السن غير المطعمين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، لا سيما أن أنظمة الرعاية الصحية أقل تجهيزا.
وأعلن مسؤولو الصحة المحليون، الأربعاء، أن معدل الإصابة في مدينة قوانغتشو الجنوبية، عاصمة الإقليم الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين، تجاوز الآن 85%.
ويتم الآن تزويد العيادات في القرى والبلدات الريفية بالأوكسجين، كما تم نشر المركبات الطبية في الأماكن التي تعتبر معرضة للخطر.
وأعلنت السلطات الصحية في الصين، السبت، وفاة نحو 60 ألفا بكوفيد-19 خلال شهر. وأصيب نحو 900 مليون شخص في الصين بعدوى كوفيد منذ 11 يناير/كانون الثاني الجاري، بحسب دراسة صادرة عن جامعة بكين.
ورتّبت الدراسة المقاطعات الصينية طبقا لنسبة الإصابات. وفي المرتبة الأولى، جاءت مقاطعة غانسو، حيث تفيد تقارير بإصابة 91% من السكان بالعدوى.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الصين بشكل مفاجئ نهاية العمل باستراتيجية صفر-كوفيد، كما فتحت حدودها. وتوقفت السلطات عن إجراء الاختبارات المكثّفة وتدابير الإغلاق والحجر المطوّلة كما عملت على إعادة تصنيف كوفيد-19 إلى مرض معدٍ من الفئة "بي"، ما يسمح للسلطات بالتخفيف من إجراءات الترصّد.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية الشهر الماضي إنها لن تصدر بعد الآن حصيلة رسمية لوفيات كوفيد اليومية. كما أعلنت السلطات إنهاء الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول الى أراضيها، ما دفع العديد من الصينيين إلى وضع خطط للسفر إلى الخارج.