كورونا يدفع الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو لانهيار تاريخي
مسح للمفوضية الأوروبية يكشف عن أن الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو هوت إلى 67.0 نقطة في أبريل مقارنة بـ94.2 نقطة في مارس.
أظهر مسح شهري للمفوضية الأوروبية الأربعاء أن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو سجلت أكبر هبوط في أبريل/نيسان الجاري وتراجعت بأكثر مما هو متوقع.
وأكد المسح أن سبب هذا التراجع الكبير إجراءات العزل بسبب فيروس كورونا التي أدت لتوقف قطاع كبير من النشاط الاقتصادي.
ووفقا لمسح المفوضية الأوروبية، هوت الثقة الاقتصادية إلى 67.0 نقطة، في أبريل/نيسان الجاري، مقارنة بـ94.2 نقطة (بعد التعديل) في مارس/آذار و103.4 نقطة في فبراير/شباط الماضيين.
وهذا الهبوط في الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو، هو أكبر هبوط منذ بدء المسح في 1985.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز أن تسجل الثقة انخفاضا إلى 74.7 نقطة.
وكان الانخفاض الأكبر في قطاع الخدمات، الذي يدر ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، ونزل المؤشر إلى -35.0 نقطة في أبريل/نيسان الجاري مقارنة بـ-2.3 نقطة في مارس/آذار الماضي، وفقا للمسح.
كما انخفضت الثقة في القطاع الصناعي إلى -30.4 نقطة في أبريل/نيسان الجاري مقارنة بـ-11.2 نقطة في مارس/آذار الماضي وفي قطاع تجارة التجزئة إلى -28.3 نقطة في أبريل/نيسان الجاري مقارنة بـ-8.6 نفطة في مارس/آذار الماضي.
ووفقا للمسح، انخفضت الثقة بين المستهلكين إلى 22.7 في أبريل/نيسان الجاري من 11.6 في مارس/آذار الماضي تمشيا مع تقديرات أولية نُشرت في وقت سابق، لتقترب من أقل مستوى لها، والذي سجلته أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2009.
وأظهر مسح، الخميس، توقف أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو تقريبا هذا الشهر؛ إذ أجبر انتشار ساحق لفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم الحكومات على فرض إجراءات عزل عام والشركات على وقف عملياتها وإغلاق أنشطتها.
ونزلت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 13.5 وهي أقل قراءة بفارق كبير منذ بدء المسح في منتصف 1998 ويقل بكثير عن متوسط جميع التوقعات في استطلاع للرأي أجرته رويترز.
وحذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، الخميس، من تراجع حاد في اقتصاد منطقة اليورو، قد يصل إلى 15%، في أسوأ سيناريو يتوقعه البنك جراء تداعيات جائحة كورونا.
ونقل مشاركون في القمة الأوروبية التي عقدت، الخميس، عن لاجارد تحذيرها من رد فعل "ضئيل جدا، ومتأخر جدا" من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة، وطالبت برد فعل سريع وحازم ومرن.
وبحسب المشاركين، فإن انكماش إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو خلال العام الجاري بنسبة تصل إلى 15%، سيكون السيناريو الأسوأ ضمن 3 أعدها المركزي الأوروبي في ظل الأزمة الحالية.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز