محاربة كورونا تشجع على التعليم عن بعد
كثير من المدرسين لجأ إلى تطبيقات لعقد اجتماعات مشتركة عبر الهاتف للتواصل مع التلاميذ إلا أن ذلك يتطلب اتصالا قويا بالإنترنت
لجأ العديد من الحكومات إلى إغلاق المدارس والجامعات في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد، ما أثر على تعليم أكثر من 290 مليون تلميذ في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
ففي اليابان، دعا رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إلى إغلاق المدارس حتى مطلع أبريل/نيسان.
وتقول اليابانية مايومي إيجيما أنها شعرت بصدمة كبيرة بقرار غلق المدارس خصوصا أن عليها التوفيق بين عملها وطفليها الصغيرين، وذكرت: "قلت في نفسي لا يمكن أن يحدث ذلك، ماذا عسانا نفعل؟".
وسمحت شركات لموظفيها باصطحاب أولادهم معهم إلى مكان العمل على أن يبقوا في قاعة المؤتمرات مع تشجيع الموظفين الآخرين على المساعدة، وقالت جونكو ساتو الناطقة باسم شركة "جينجيبو": "نحن كشركة قررنا عدم عزل الأمهات العاملات، عندما يعملن يمكنهن التركيز على عملهن فيما بقية الموظفين يهتمون بالأطفال".
وقد لجأ كثير من المدرسين إلى تطبيقات لعقد اجتماعات مشتركة عبر الهاتف للتواصل والتفاعل مع التلاميذ، إلا أن ذلك يتطلب اتصالا قويا بالإنترنت.
ويعمل بيلي يونج في مدرسة ابتدائية يأتي كثير من تلاميذها من عائلات متدنية الدخل، ولا يعرف الأهل في كثير من الأحيان كيفية تحميل الوثائق من الإنترنت، ويقول: "قال لي بعض الأهل إنهم لا يملكون الإنترنت في المنزل، وقال لي أحدهم إنه استنفد حزمة البيانات النقالة لتحميل مواد التعليم".
وفي المقابل، رفضت دول مثل سنغافورة رفضت تعطيل الدراسة، مشددة على أن ذلك "سيؤدي إلى اضطرابات في حياة كثيرين"، وقالت وزارة التربية: "حتى لو لازم كل التلاميذ المنازل لا ضمانة بأنهم لن يصابوا بالعدوى".