بتدابير احترازية.. فرنسا وجها لوجه أمام "كورونا الصيني"
المسافرون العائدون من الصين بغض النظر عن طريق عودتهم يتلقون معلومات عما يجب فعله في حالة ارتفاع درجة الحرارة
تستعد فرنسا لاحتمالات وصول فيروس كورونا الجديد، وأعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنيس بوزين رفع حالة التأهب ضد خطر دخول فيروس كورونا فرنسا، موضحة أنه هناك احتمالات ضعيفة لذلك ولكن لا يمكن استبعادها.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن ظهور الفيروس في الصين، وإصابة نحو 300 مصاب، مع وجود حالات في اليابان وتايوان وتايلاند وكوريا الجنوبية وماكاو والولايات المتحدة، يعزز المخاوف من أزمة صحية عالمية محتملة.
وتسبب فيروس كورونا الصيني في مقتل 9 أشخاص بالصين، وإصابة أكثر من 300 شخص، فيما عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا، الأربعاء، لبحث آليات التصدي لهذا الفيروس.
واجتمعت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، لتحديد ما إذا كانت ستعلن "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".
وأرادت الوزيرة الفرنسية بث رسائل طمأنة للفرنسيين، مؤكدة أن العاملين في المجال الصحي في فرنسا والمؤسسات الصحفية تسلموا التوصيات اللازمة لإدارة الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس الصيني.
كما بثت وزارة الصحة الفرنسية رسائل تحذيرية للمسافرين إلى الصين على الطائرات، وتم توزيع ملصقات تحذيرية في مطار "شارل ديجول" في باريس، ويتلقى المسافرون العائدون من الصين، بغض النظر عن طريقهم، معلومات عما يجب فعله في حالة ارتفاع درجة الحرارة، بحسب الصحيفة الفرنسية.
وأضافت الصحيفة: "يتم سؤال الركاب المسافرين والعائدين من الدول الآسيوية في المطار، ما إذا كانوا يشعرون بالحمى، وتوجه لهم نصائح الاتصال بالخط الساخن المخصص للفيروسات المعدية بوزارة الصحة حال ظهور أي أعراض، وليس الطبيب أو أقسام الطوارئ، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة".
ووفقا للصحيفة فإن السلطات الفرنسية لم تتخذ بعد تدابير لمراقبة الحدود، لكن هذا القرار قد يتغير بعد اجتماع منظمة الصحة العالمية.
وأشارت "لوفيجارو" إلى أنه حتى الوقت الراهن لا توجد حالات إصابة في فرنسا، ولم يتم اكتشاف أي حالة إلا اشتباه مواطن بإصابته بأعراض في الجهاز التنفسي مشابه لأعراض الفيروس، وتم عزله لإجراء الفحوص اللازمة لاكتشاف الفيروس، وأظهرت جميع النتائج سلبية التي تؤكد عدم إصابته".
بدوره، قال المدير العام للصحة العامة في فرنسا جيروم سالومون: "دخول الفيروس في فرنسا أمر غير وارد، ورغم ذلك سنتواصل بشأن أي حالة مؤكدة".
وأوضح المسؤول الفرنسي أن "الفيروس له أعراض الأنفلونزا نفسها، وبالتالي قد يكون اكتشاف الخدمات الصحية للفيروس أكثر صعوبة، لكون ذلك الطقس هو الذروة الموسمية للإصابة بالمرض".
وأضاف سالومون أنه "لا تزال السلطات الصحية تعرف القليل عن هذا الفيروس، بخلاف أنه يشبه متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (السارس) الذي قتل المئات خلال الفترة 2002-2003".
واعترف سالومون بأن "مستوى" الفيروس و"قدرته" لا يزالان مجهولين، موضحا أنه "من المستحيل في الوقت الحالي معرفة مستوى انتقاله بين الناس، في بيئة الرعاية الصحية، وتأثيره وقدرته على التحور، ومقاومته لمضادات الفيروسات".
وتابع: "الأطفال سيكونون أقل احتمالية للإصابة بالمرض"، مشددا على أهمية اتخاذ تدابير الوقاية اليومية، من المحاليل الكحولية المائية وغسل اليدين وارتداء القناع.