هدايا كورونا.. جزيرة يونانية تكافئ 170 طبيبا ألمانيا
جزيرة كوس تستقبل عشرات الأطباء الألمان مجانا فيما تستعد البلاد لإعادة فتح مطاراتها المحلية في الجزر أمام طائرات الركاب.
لم تعد كلمات الشكر والعرفان تفي العاملين بالقطاع الطبي حقوقهم وتضحياتهم التي قدموها خلال جائحة كورونا في كل أنحاء العالم.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون في القطاع الطبي، والمخاطر التي يواجهونها خلال التصدي لتفشي فيروس كورونا، تتبارى العديد من الجهات في العالم لتقديم مميزات وتسهيلات كنوع من العرفان والتقدير لمجهوداتهم.
ودخلت وزارة السياحة اليونانية ضمن الجهات التي رصدت مكافآت للعاملين بالقطاع الطبي من دول أخرى.
ولم تكن هذه هي الخطوة الأولى، ففي مايو/أيار الماضي أعلنت 20 شركة سياحة في جزيرة "لانكاوي" السياحية بماليزيا تقديم عروض سياحية جذابة للمحاربين على الخطوط الأمامية في مواجهة وباء كورونا المستجد.
وقالت وزارة السياحة اليونانية الأحد، إن جزيرة كوس ستستقبل عشرات الأطباء الألمان مجانا اعتبارا من الإثنين فيما تستعد البلاد لإعادة فتح مطاراتها المحلية في الجزر أمام طائرات الركاب.
وقالت الوزارة إن الأطباء الوافدين وعددهم 170 طبيبا ستستضيفهم الجزيرة مجانا "اعترافا بمساهمتهم في محاربة فيروس كورونا المستجد في ألمانيا وامتنانا لهم".
وأضافت أن مسؤولين من وكالة السفريات الألمانية "تي يو أي" سيكونون بين الركاب ويلتقون وزير السياحة خاريس ثيوخاريس.
وستهبط الرحلة من ألمانيا قبل يومين من موعد إعادة فتح اليونان مطاراتها في الجزر والمناطق أمام حركة الملاحة المدنية في 1 يوليو/تموز.
وسجلت اليونان أقل من 200 وفاة بسبب وباء كوفيد-19.
وتسعى الحكومة لطمأنة الزوار إلى أنه يمكنهم قضاء عطل الصيف بأمان في اليونان التي يعتمد ربع اقتصادها على السياحة فيما تمضي أوروبا في خطط السماح باستئناف السفر.
وقال التلفزيون اليوناني الرسمي إن حوالى 80 فندقا في مختلف أنحاء البلاد خصصت لاستقبال المصابين بكوفيد-19 حصرا.
وبحسب سلطات الدفاع المدني فان مئات الفحوص ستجري يوميا في مطارات الجزر وفي مختلف أنحاء البلاد.
وسيكون على الركاب أن يملأوا استمارة تشمل عناوين إقامتهم قبل 48 ساعة من دخول البلاد.
ولا يزال يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحدد لائحة الدول التي يعتبرها آمنة للسياح.
وتشمل اللائحة المقترحة الجزائر واستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينغرو والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروجواي.
وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، أعادت اليونان فتح مطاراتها الرئيسية أمام الرحلات الدولية، على أمل إنعاش قطاع السياحة الحيوي بالنسبة لها بعد 3 أشهر من العزل العام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويوفر قطاع السياحة قرابة 700 ألف وظيفة في اليونان، ويمثل نحو 20% من الناتج الاقتصادي للبلاد، لذا فإن نجاح هذا القطاع مهم للغاية لإنعاش اقتصادها، وهي التي خرجت قبل عامين من أزمة ديون استمرت لعقد من الزمان.
وقصد نحو 33 مليون سائح هذه الدولة المطلة على البحر المتوسط العام الماضي، ما جعلها تحقق عائدات بلغت 19 مليار يورو.