في زمن "كورونا".. كيف تعاملت هوليوود مع الأوبئة القاتلة؟

في ظل تخوف العالم بأكمله من تأثير تفشي فيروس كورونا، يرصد موقع أمريكي الدروس المستفادة من أفلام هوليوود عند التعامل مع أي وباء جديد.

تمتلك أفلام هوليوود معايير محددة لتقديم فيلم ناجح عن أوبئة قاتلة تهدد الجنس البشري، إذ تبدأ هذه النوعية من الأفلام عادة بمجموعة علماء يكتشفون مرضاً خطيراً، وتحاول السلطات في البلد التقليل من خطر المرض وحجبه عن الشعب، فيما يحاول أبطال الفيلم إنقاذ نفسهم وبقية الناجين.

• "كورونا" يكبد هوليوود مليارات الدولارات

ورغم أن هذه الأفلام تُصنف خيالاً علمياً، فإن أغلبها يحمل استراتيجية واضحة للتعامل مع الأوبئة المتفشية.

موقع "دويتشه فيله" يرصد في التقرير التالي الدروس المستفادة من أفلام هوليوود عند التعامل مع أي وباء جديد، في ظل تخوف العالم بأكمله من تأثير تفشي فيروس كورونا الجديد.

الحجر الصحي

استمد صناع فيلم "Outbreak - اندلاع" الإلهام من الواقع، إذ تزامن طرح الفيلم مع انتشار فيروس إيبولا في أفريقيا والعالم.

يدور الفيلم حول مجموعة علماء يقيمون حجراً صحياً في البلد الذي انتشر به الوباء لتحجيم تأثيره بينما يصارعون الموت.

وفي فيلم "I Am Legend - أنا أسطورة" للنجم ويل سميث، يتم فرض حجر صحي على جزيرة مانهاتن من قبل الجيش الأمريكي، وتم اعتماد نفس الاستراتيجية في فيلم "28 Days Later - بعد 28 يوماً"، إذ يتم فرض حجر صحي على البلدة بأكملها بعد انتشار الفيروس.

واعتمدت الدول نفس نهج الحجر الصحي، للحد من تأثير انتشار فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في بلدة ووهان في الصين، وانتشر بسرعة النار في الهشيم عالمياً رغم إقامة حجر صحي على البلدة.

واضطر نصف سكان مدينة ووهان، التي يبلغ تعدادها 11 مليون نسمة، إلى السفر خارج البلاد قبل عزل المدينة إبان ظهور كورونا.

النظافة

يبلغ متوسط لمس الشخص العادي لوجهه من 3 إلى 5 مرات في الدقيقة الواحدة، خلال هذا الوقت، يقوم بلمس مقابض الأبواب، صنابير المياه، وهو ما يؤدي إلى تفشي الوباء بسرعة، على حد قول الممثلة كيت وينسلت، بطلة فيلم Contagion عدوى"

يدور فيلم "عدوى" حول فيروس مستورد من الصين، انتقل في البداية من طباخ سلم على زبائن مطعمه دون أن يغسل يديه، بعد قيامه بذبح خنزير.

يقدم الفيلم أهم نصيحة يمكن تطبيقها في الواقع للحد من تأثير الأوبئة، وهي النظافة الشخصية، إذ يفضل غسل الأيدي بشكل منتظم كما تنصح منظمة الصحة العالمية.

تفشي الفزع

تداول أخبار انتشار أي فيروس عالمياً من شأنه إثارة خوف غير محدود، قد يدفع الناس إلى اتخاذ ردود فعل خاطئة؛ منها شراء سلع ومنتجات غذائية بشكل يفوق احتياجاتهم، تجنباً لأي كارثة مستقبلية، وهي استراتيجية لا ينصح بها.

العولمة

في الأفلام الحديثة مثل "World War Z - حرب الزومبي العالمية"، تنتشر الفيروسات والأوبئة بمعدلات خطيرة لم يكن أحد يظن أنها ممكنة قديماً، ويرجع ذلك إلى العولمة المتزايدة وسهولة السفر والتنقل من مكان لآخر.

في فيلم "حرب الزومبي العالمية" يسافر بطل الفيلم "براد بيت" إلى إسرائيل بحثاً عن علاج للوباء، ويتم وضعه تحت حجر صحي.

يتفق الفيلم مع الواقع في نقطة الحجر الصحي، إذ أعلنت إسرائيل وقف السفر من دول مثل ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، بسبب فيروس كورونا.

في ظل تفشي فيروس كورونا، ينصح بمشاهدة بعض الأفلام السابقة كونها تقدم بعض النصائح الجيدة للتعامل مع المرض.