كورونا والإنفلونزا.. الأعراض وفترة الإصابة والمضاعفات

الإنفلونزا العادية وفيروس كورونا المستجد يتشاركان في العديد من السمات، لكن توجد بعض أوجه الاختلاف الرئيسية بينهما

مع اقتراب موسم الخريف تنتشر الأمراض التنفسية مع التعرض للبرودة والأمطار، كما أننا نمضى فترة أكبر في أماكن مغلقة والتي يزداد خلالها خطر الإصابة. 

وإزاء وضع الوباء، يتساءل العديد فور العطس أو الشعور بإعياء أو ارتفاع درجة حرارة الجسم "هل أصبت بالإنفلونزا العادية أم مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد؟".

ورغم أن هذا قد لا يكون ناتجا عن أي من المرضين وقد تكون مجرد أعراض عابرة، فإن الشكوك تثير القلق لدينا.

لذا يعد من المفيد معرفة أوجه الشبه والاختلاف بين الإنفلونزا نتيجة فيروس الإنفلونزا " أ" و"ب" وفيروس كورونا المستجد، وفقا للمعايير المحدثة من مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة.

وتتشارك الإنفلونزا العادية وفيروس كورونا المستجد في العديد من السمات وقد يعد من الصعب التمييز بينها لذا فإن الأمر يحتاج اختبارا لتأكيد التشخيص، لكن توجد بعض أوجه الاختلاف الرئيسية بين هذه الأمراض التنفسية المعدية، وفقا لمركز المراقبة والوقاية من الأمراض.

العلامات والأعراض

تعد الأعراض الأكثر شيوعا سواء لفيروس كورونا المستجد أو الإنفلونزا العادية الحمى والقشعريرة والسعال وصعوبة التنفس وألم في العنق وألم في العضلات والجسم وكذلك ألم في الرأس وقيء وإسهال ويعد العرض الأخير أكثر شيوعا في الأطفال.

ويعد أحد الأعراض التي تميز الإصابة بفيروس كورونا المستجد فقد حاسة الشم أو التذوق، وفقا لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض التي توصي بالتوجه إلى قسم الطوارئ في المستشفيات في حال وجود صعوبة في التنفس أو ألم أو ضغط في الصدر أو ميل لون الشفاه أو الوجه إلى اللون الأزرق.

ظهور الأعراض

يمكن مرور يوم أو أكثر سواء في فيروس كورونا المستجد أو الإنفلونزا العادية منذ إصابة الشخص حتى ظهور الأعراض مع اختلاف أن المصابين بفيروس كورونا المستجد يمكن أن يتأخروا لمزيد من الوقت في ظهور الأعراض، وفقا لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض.

وبشكل عام تظهر الأعراض على الأشخاص المصابين بالإنفلونزا العادية في فترة تتراوح ما بين يوم و4 أيام من إصابتهم، بينما تظهر أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد 5 أيام من الإصابة، لكن يمكن أن تظهر الأعراض في الفترة ما بين يومين و14 يوما، وفقا لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض.

فترة الإصابة

ويمكن للأشخاص في المرضين الإصابة بالفيروس خلال يوم على الأقل قبل ظهور أعراض، لكن الشخص المصاب بفيروس كورونا المستجد قد يصاب خلال فترة أطول عن نظيرتها في حال الإصابة بالإنفلونزا العادية، وفقا لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض.

وأوضحت المراكز أنه من الممكن إصابة الأشخاص بفيروس كورونا المستجد قبل يومين من ظهور علامات أو أعراض وأن يظل مصابا لمدة 10 أيام على الأقل عقب أول ظهور للعلامات أو الأعراض.

طريقة الانتشار  

يمكن انتقال فيروس كورونا المستجد والإنفلونزا العادية من شخص إلى آخر من خلال العطس أو التحدث ومن الممكن إصابة شخص عبر التواصل البدني عند التسليم بالأيدي أو تلامس سطح أو شيء معرض للفيروس ولمس الفم بعد ذلك أو الأنف أو العين.

وفيما يتعلق بأوجه الاختلاف، كشفت مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض أن فيروس كورونا المستجد يعد أكثر عدوى من الإنفلونزا العادية في بعض المناطق والفئات العمرية ولوحظ إمكانية انتشار فيروس كورونا المستجد سريعا وبسهولة إلى العديد من الاشخاص وتفشي الوباء بين الأشخاص مع مرور الوقت.

الفئات المعرضة للخطر

يمكن لفيروس كورونا المستجد أو الإنفلونزا العادية أن يسفرا عن أمراض خطيرة ومضاعفات حيث يعد المسنين الأكثر عرضة للخطر وخاصة الذي يعانون من أمراض وكذلك السيدات الحبليات، وفقا لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض.

وأوضحت مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض أن الأطفال الرضع والأطفال الذي يعانون من إصابات معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة.

وفيما يتعلق بأوجه الاختلاف، كشف هذا المصدر أن الأطفال يتعرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالإنفلونزا العادية، بينما يتعرض الأطفال في سن الدراسة لخطر أكبر بالإصابة بفيروس كورونا المستجد.

مضاعفات محتملة

ويمكن أن يسفر فيروس كورونا المستجد والإنفلونزا العادية عن التهاب رئوي وقصور في التنفس وسوائل في الرئتين والإنتان (تعفن الدم) وأمراض قلبية وإعياء عام وتفاقم الإصابات المزمنة التي تصيب الرئتين والقلب والجهاز العصبي والسكري والتهاب عضلة القلب والمخ والأنسجة العضلية وإصابات بكتيرية ثانوية، وفقا لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض.

ورغم تعرض بعض الأشخاص المصابين بالإنفلونزا لمضاعفات، يتعافى معظمهم في غضون أيام قليلة أو خلال أقل من اسبوعين، بينما قد يتعرض الأشخاص المصابون بفيروس كورونا المستجد لمضاعفات أخرى مثل تجلطات الدم في الأوردة وشرايين الرئتين والقلب والساقين والمخ، وفقا لما أضافته مراكز المراقبة.