كورونا يضرب مدينة مشهد الإيرانية.. والأطباء يحذرون النظام
أعلنت السلطات الطبية في مدينة مشهد شمالي إيران، مساء الجمعة، دخول البلاد في وضعية حرجة للغاية إثر تزايد أعداد الإصابات في هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن بعد العاصمة طهران.
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا": "تواجه المستشفيات الحضرية في البلاد، خاصة طهران وكرج وشيراز ومشهد، عددًا كبيرًا من المرضى المصابين بفيروس كورونا، بحيث تم الانتهاء من استيعاب العديد من المراكز الطبية وفي بعض الأماكن، قدمت المستشفيات الخاصة والميدانية للمساعدة للمرضى".
وحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فقد 270 شخصًا في إيران حياتهم بسبب كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ على الرغم من انخفاض عدد القتلى خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقًا للخبراء لا توجد علامة على تحسن نسبي في وضع كورونا "الخطير" في إيران.
وفي مدينة مشهد، على سبيل المثال، أصدر النظام الطبي في المدينة بيانًا يحذر من "الحالات الحرجة" ويدعو إلى إغلاق المدينة.
وقالت المنظمة الطبية في مشهد وهي منظمة داعمة ومشرفة على الأطباء، إن 70 شخصًا فقدوا حياتهم في هذه المدينة الليلة الماضية، نصفهم بالتأكيد مصاب بكورونا والنصف الآخر يشتبه في إصابتهم بالمرض.
وتشير بعض التحقيقات وتصريحات المسؤولين الإيرانيين إلى أن العدد الفعلي للوفيات من كورونا قد يصل إلى ضعفي ونصف هذا العدد.
وكتبت منظمة النظام الطبي في مشهد: "مدينة مشهد في حالة سيئة وعلينا فعل شيء ما حتى لا نفقد السيطرة"، مضيفة "أن كارثة رهيبة تحدث في مشهد".
لا يزال الجهل بالبروتوكولات الصحية شائعًا في مناطق مختلفة من البلاد، كما انتشرت حفلات الزفاف وأعياد الميلاد ومراسم الحداد، وتعتبر تحديًا للسيطرة على تفشي كورونا.
كما كتب مجموعة من الأطباء في مدينة مشهد رسالة هاجموا فيها المسؤولين بسبب صمتهم، وقالوا "صمت السلطات عميق لدرجة أن سماع أنباء وفاة أكثر من 300 من أحبائنا هو جزء من الأخبار اليومية التي لم تعد تسبب لهم أي حساسية".
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز