كورونا وأسواق العالم.. الدولار يبدد مكاسب الذهب وهبوط أسهم أوروبا
الدولار يمحو خسائره والذهب يتراجع والأسهم الأوروبية تستهل التعاملات على هبوط
واصل فيروس كورونا المستجد، اليوم الأربعاء، نشر تداعياته على أداء الأسواق العالمية، ورغم تصاعد مخاوف المستثمرين محا الدولار خسائره وصعد، بينما اتجه الذهب والبورصات الأوروبية لتحقيق خسائر.
- الدولار يمحو خسائر مبكرة
ومحا الدولار الخسائر التي مُني بها في وقت سابق مقابل منافسيه اليوم نتيجة تنامي المخاوف حيال استمرار الأضرار التي تصيب الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا لفترة مطولة، ما عزز إغراء العملة الأمريكية كملاذ آمن.
وضعفت العملة الأمريكية في الجلسات الأربع السابقة جراء تفاؤل حذر من أن عدد الوفيات التي سببها الفيروس في العالم ربما يقترب من الذروة. لكن المحللين حذروا من أنه لم يتضح ما إذا كانت الاقتصادات ستتعافى سريعا أو قد تحتاج وقتا أطول من المتوقع.
وقال أورليخ لوختمان من كومرتس بنك في فرانكفورت "هذا يعني أن الأسوأ لم يأت بعد، لتواجه السوق تحديا صعبا... في هذه الحالة سيزيد العزوف عن المخاطرة، ما يسمح بصعود الدولار من جديد".
وفي التعاملات المبكرة اليوم، تعافى الدولار من المستويات المنخفضة التي سجلها في التعاملات الآسيوية، وزاد 0.2% إلى 99.10 مقابل سلة من العملات، لينهي موجة خسائر على مدى أربعة أيام.
- الذهب يتراجع
في المقابل، انخفضت أسعار الذهب اليوم، إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح بعد أن ارتفع لأعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات في الجلسة السابقة.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1715.02 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش. وفي الجلسة السابقة، قفز بما يصل إلى 1.9% لأعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عند 1746.50 دولار.
ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 1.1% إلى 1748.60 دولار.
وقال جيفري هالي محلل أول للسوق لدى أواندا "الذهب يعزز المكاسب عند قمة نطاقه... لكن هناك الكثير من الضبابية في العالم والكثير من المعلومات المتضاربة والتي تدعم أيضا الذهب".
وأوضح هالي أن هناك بعض عمليات جني الأرباح في الذهب، وأضاف "الأسهم والذهب قفزا إلى تلك المستويات بفعل التحفيز الإضافي البالغ حجمه تريليوني دولار الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي".
ويميل الطلب على الذهب للاستفادة من تحفيز واسع النطاق من البنوك المركزية، إذ يُعتبر في العادة تحوطا في مواجهة التضخم وتراجع العملة. كما يقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
- الأسهم الأوروبية تنخفض
كما تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم بعدما حققت مكاسب على مدى خمس جلسات، مع تحول اهتمام المستثمرين لموسم نتائج الربع الأول لقياس مدى الضرر الذي أصاب الشركات بسبب فيروس كورونا.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2% بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش، بعدما صعد بنحو 8% منذ السادس من أبريل/نيسان الجاري وسط مؤشرات مبكرة على أن الأزمة الصحية تقترب من الذورة وآمال برفع إجراءات عزل عام شاملة قريبا. وتعافى المؤشر بنحو 24% من أقل مستوى في ثمانية أعوام الذي هوى إليه في مارس/آذار الماضي، ولكنه يظل منخفضا 22% من مستواه القياسي.
وحذر محللون من أن أي زيادة لحالات الإصابة بالفيروس قد تؤدي لموجة بيع أخرى.
ونزلت الأسهم الفرنسية 0.3% بعدما أضحت فرنسا رابع دولة تسجل أكثر من 15 ألف حالة وفاة بالفيروس بعد إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.