من السفن للقطارات.. كورونا يشل الحركة بين النمسا وإيطاليا
من السفينة الموبوءة للقطارات، رحلة الفيروس القاتل لم تتوقف
منذ ظهور فيروس كورونا المستجد والوباء يواصل رحلته متنقلا حول العالم، فمن البحر إلى اليابسة وضع بصمته التي لم تتسبب في حصد الأرواح فقط، بل في إشاعة الفوضى على الحدود بين الدول.
هذا هو ما حصل على الحدود بين النمسا وإيطاليا، حيث تسبب الفيروس في شلل بحركة القطارات.
في التفاصيل، تسبب اشتباه السلطات النمساوية في إصابة راكبين على متن قطار قادم من إيطاليا، بفيروس "كورونا" الجديد، في فوضى على الحدود بين البلدين، وتعليق مؤقت لحركة القطارات.
وقالت صحيفة كورير النمساوية: أصيب خط القطارات بين النمسا وإيطاليا بالشلل لساعات الإثنين، بعد الاشتباه في إصابة راكبين على متن أحد القطارات القادمة من مدينة البندقية بفيروس كورونا الجديد.
وأوضحت أنه أثناء إجراءات الفحص المعتادة في المنطقة الحدودية، رصدت الشرطة راكبين بأعراض تشبه فيروس كورونا وهي الحمى والسعال.
وأضافت: "أوقفت السلطات القطار واصطحبت الراكبين إلى المستشفى لإجراء تحاليل، حيث استغرق الأمر ساعات استمر فيها القطار متوقفا".
كما توقف قطاران آخران، وسادت الفوضى في المنطقة الحدودية، وفق المصدر نفسه.
- رياضة "كورونا" يهدد بنقل مباراة إنتر ميلان في الدوري الأوروبي
- المركزي الياباني يحدد أدوات التعامل مع كورونا
وعلق مئات الركاب ومعظمهم من النمسا وألمانيا في المنطقة الحدودية، بسبب هذه الإجراءات.
كما قررت شركة القطارات النمساوية (ÖBB) تعليق حركة القطارات القادمة من إيطاليا بشكل مؤقت.
ووفق الصحيفة، فإن نتائج تحاليل الراكبين موضع الاشتباه كانت سلبية، وسمح لهما بركوب القطار الذي تحرك عند منتصف الليل، وتبعه القطاران المتوقفان.
وينتظر أن تعود حركة القطارات لطبيعتها بين البلدين في وقت لاحق الإثنين.
وكانت السلطات الإيطالية سجلت خلال الأيام الماضية ١٥٠ حالة إصابة و٣ وفيات بفيروس كورونا، وأغلقت عدة بلدات شمالي البلاد لحصار الوباء.
وظهر الوباء لأول مرة، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانتشر في سائر أنحاء الصين وفي أكثر من 25 دولة ومنطقة حول العالم.
وازدادت حصيلة الوفيات في الصين القارية، حتى اليوم، إلى 2592 حالة.
ومن القطارات للسفن يتجول كورونا الذي كان قد طال السفينة "دايموند برنسيس" السياحية وعلى متنها المئات، مسجلا بينهم عشرات الإصابات بالفيروس.