"كورونا" يفتح سوقا خصبة لمنصات الصحة الإلكترونية بالشرق الأوسط

مثلما أسفرت جائحة فيروس كورونا المستجد عن تحديات عديدة أمام الأعمال في العالم، فهي أيضا فتحت أبوابا واسعة لازدهار أعمال أخرى.

من بين هذه الأعمال التي لاقت نجاحا بدعم من انتشار وباء كورونا، هو "بيزنس" حلول ومنتجات التكنولوجيا الصحية في المنطقة العربية، والذي يقدم منصات طبيعة تفاعلية للجمهور.

ويقول الدكتور محمد فايق رئيس شركة ميدكسيا جلوبال، والذي حصلت مؤخرا على تمويل بقيمة 5 ملايين جنيه، إن هناك توجها للتوسع بسوق المنصات الإلكترونية في القطاع الطبي الآن بصورة كبيرة.

وأضاف أن هناك استهدافا للتركيز بقوة على تطبيقات الصحة الرقمية لمواكبة التطور التكنولوجي والمتغيرات العالمية داخل القطاع، وضخ مزيد من الاستثمارات، فعلى سبيل المثال تسعى شركته الناشئة للتوسع بحجم استثماراتها إلى 30 مليون جنيه (قرابة 2 مليون دولار) بنهاية عام 2021.

ويوضح فايق أن هذه المنصات تستفيد من التحول الرقمي، من أجل مساعدة مقدمي خدمات الرعاية الصحية وعلى رأسهم الأطباء في هذا الشأن.

ويرتبط رقمنة القطاع الصحي بكافة عناصر المنظومة الصحية بداية من شركات خدمات الاتصالات، مرورا بالمستشفيات والحكومة والجهات التنظيمية، إلى جانب المؤسسات التعليمية الطبية، وصولا إلى المريض نفسه والذي يعتبر في قلب هذه المنظومة المتكاملة.

• لقاح كورونا.. معركة جديدة بين "تويتر" ومروجي الشائعات
• عجائب "كوكب اليابان" لقهر كورونا.. جنازات رقمية وزواج افتراضي
  

ويؤكد فايق أن التطبيقات المرتبطة بإرشادات فيروس كورونا هي الأكثر نشاطا الفترة الماضية بالقطاع الطبي، فقد أطلقت شركته تطبيقا مجانيا باللغة العربية على متجر جوجل بلاي لإرشادات الوقاية باسم "اطمن حمايتك من كورونا"، بهدف توعية المجتمع وتسليط الضوء على الالتزام بالتدابير الاحترازية.

ويضيف أن التطبيق تم تدعيمه بتقنية للتعرف على نمط حياة المستخدم، سواء كان ربة منزل أم طالبا جامعيا أم موظفا وتحديد سلوكيات الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى دمج استبيان لوزارة الصحة يشتمل على أسئلة عن أعراض فيروس كورونا، ويتم توجيه الشخص بعد الإجابة للعزل المنزلي أو الاتصال بالخط الساخن لتلقي الخدمة.