اقتصاد
"مذبحة" لأسهم شركات اللقاح بعد عقار كورونا الجديد
تلقت أسهم شركات لقاحات كوفيد-19 ضربة قاتلة، بعد إعلان شركة الأدوية "ميرك" سعيها للحصول على الموافقة للعلاج الأول من نوعه ضد المرض.
وتسبب هذا الإعلان في خسائر تقدر بأكثر من 30 مليار دولار لعدد كبير من الأسهم التي كانت متجهة نحو الارتفاع.
وقالت شركة الأدوية الأمريكية "ميرك آند كو"، الجمعة، إن حبوبها التجريبية لعلاج كوفيد-19 قللت من معدل دخول المستشفيات والوفيات إلى النصف لدى الأشخاص المصابين حديثا بفيروس كورونا، وإنها ستطلب قريبا من مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة وحول العالم التصريح باستخدامها.
- وفيات "موديرنا" تعصف بأسهم شركات اللقاح
- كيف أثرت لقاحات كورونا على سوق النفط؟.. "الطاقة الدولية" تشرح الموقف
وإذا ما تمت الموافقة عليه، فسيكون دواء "ميرك" هو أول ظهور لحبة لعلاج كوفيد-19، وهو تقدم كبير محتمل في الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة. وتتطلب جميع علاجات كوفيد-19 المصرح بها الآن في الولايات المتحدة تلقيها عبر الوريد أو الحقن.
خسائر موديرنا
وتراجعت أسهم شركة موديرنا بنحو 15% لدى إغلاق تعاملات الجمعة، ما أدى إلى خسارة أكثر من 22 مليار دولار من القيمة السوقية وجعلها أسوأ الأسهم أداءً اليوم في مؤشر S&P.
وفي الوقت نفسه، انخفض سهم BioNTech و Novavax (التي لم تحظ بموافقة في الولايات المتحدة حتى اليوم) بنسبة 13% و 18% على التوالي، مما يمثل خسارة بقيمة سوقية مجمعة قدرها 12 مليار دولار.
وأيضا انخفضت أسهم شركتي Pfizer و Johnson & Johnson، وهما شركتان أكبر بكثير وأقل عرضة لتداعيات كوفيد-19 نظرًا لأصناف منتجاتهما الواسعة، بنسبة 3%.
بدأت رحلة الهبوط مبكرًا خلال فترة ما قبل التداول بعد إعلان شركة ميرك العملاقة أنها ستطلب من المنظمين الأمريكيين الحصول على إذن طارئ لحبوبها المضادة للفيروسات لعلاج الفيروس واسمها مولنوبيرافير، مما يمهد الطريق لما يمكن أن يصبح أول علاج مضاد للفيروسات عن طريق الفم في السوق.
وساهم هذا الإعلان في ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 9% بعد الإعلان لإضافة نحو 18 مليار دولار في القيمة السوقية للشركة.
أرباح كبيرة
حتى الآن، أثبتت لقاحات كوفيد-19 أنها فاعلة للغاية في الوقاية من الأمراض الخطيرة وأفضل دفاع موجود اليوم في السوق ضد الفيروس - مما يجعلها نعمة كبيرة لعدد كبير من الشركات التي تقود تطويرها.
تتوقع شركة موديرنا أن تبلغ مبيعات اللقاحات حوالي 19 مليار دولار هذا العام، بينما تتوقع شركة فايزر أن يساعد لقاحها في جذب حوالي 33.5 مليار دولار. ومع ذلك، يستمر النقاد حتى الآن بتوجيه انتقادات شديدة إلى الجدوى طويلة المدى لمثل هذه المكاسب.
في الشهر الماضي، أطلق Bank of America واحدة من أكبر عمليات بيع الأسهم في تاريخ Moderna بعد أن قال إن توقعات المبيعات المستقبلية لا تبرر التقييم الحالي للشركة، ما أدى إلى القضاء على حوالي 20 مليار دولار من القيمة السوقية.
وحذر البنك من المنافسة الشديدة خصوصا مع تقدم الأبحاث لتطوير اللقاحات ما يمثل أحد أكبر المخاطر على أسعار أسهم شركة موديرنا.
أفضل الأسهم
على الرغم من الانخفاض الذي أصاب أسهم الشركة، أمس الجمعة، لا تزال موديرنا هي أفضل أسهم ستاندرد آند بورز أداءً هذا العام، حيث ارتفعت بنسبة 270% تقريبًا وأصبحت لقاحاتها متاحة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، انخفضت الأسهم بنحو 30% من ذروة وصلتها الشهر الماضي فقط.
هناك العديد من العلاجات الأخرى المضادة للفيروسات قيد التطوير لاستخدامها ضد كوفيد-19. وتقوم شركة فايزر باختبار واحد، وكذلك شركة Roche السويسرية للأدوية وشركة Atea Pharmaceuticals التي تتخذ من بوسطن مقراً لها.