كورونا يؤجل محاكمة متهمي "هجمات باريس 2015"
تأجلت محاكمة المتّهمين في هجمات يناير/كانون الثاني 2015 في فرنسا لأسبوع بعدما ثبُتت إصابة متّهمَين اثنين إضافيَّين بفيروس كورونا.
وبعد ثبوت إصابة المتّهم الرئيسي "علي رضا بولا" بفيروس كورونا، خضع المتّهمون التسعة الآخرون لفحوص في نهاية الأسبوع الماضي.
و"في ضوء البروتوكولات الصحّية السارية التي تتطلّب عزل كلّ من الحالات الإيجابيّة وحالات المخالطة، لن يتمّ استئناف جلسة الاستماع هذا الأسبوع"، بحسب رسالة إلكترونيّة من رئيس محكمة الجنايات الخاصّة ريجيس دو جورنا أُرسِلت إلى جميع محامي الدفاع.
وبعد ظهر الأربعاء، عُلّقت الجلسة بالفعل بعد أن شعر "بولا" بالإعياء، وأُعيد إلى مركز الحجز الاحتياطي بعد أن تقيّأ، لمراجعة طبيب، لكنّ المحاكمة استؤنفت صباح الخميس.
ودعا رئيس المحكمة "الجميع إلى احترام قواعد التباعد الاجتماعي". وأصر على "وضع الكمامة خلال المرافعات ووجوب وضعها بشكل صحيح".
وكان مقررا أن يترافع محامو الدفاع في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني ومن التاسع إلى الحادي عشر من الشهر نفسه. وكان متوقعا صدور الحكم الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتم محاكمة 14 شخصًا، بينهم ثلاثة غيابيا، منذ الثاني من سبتمبر/أيلول، في محكمة الجنايات الخاصة، المتخصصة في قضايا الإرهاب، لتورطهم بتقديم الدعم للثلاثي الجهادي الذي بث الرعب في الفترة من 7 إلى 9 يناير/كانون الثاني 2015.
ويُقدم بولا على أنه "الذراع اليمنى" لأميدي كوليبالي، الذي ينحدر مثله من مدينة غران بورن في غريني، بالضاحية الباريسية، ويُشتبه في أنه ساعد مهاجم متجر للأطعمة اليهودية والأخوين سعيد وشريف كواشي للتحضير للهجمات.
وهذا الرجل الفرنسي من أصل تركي (35 عاما) هو الوحيد من بين المتهمين الذي تتم محاكمته بتهمة "التواطؤ" في جرائم إرهابية، والتي يُعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.
وقُتل 17 شخصاً، من بينهم بعض أشهر رسامي الكاريكاتير في فرنسا، في 7 يناير/كانون الثاني 2015، في الهجمات على صحيفة "شارلي إيبدو" و"هايبر كاشر" التي أثارت صدمة دولية.
ومنذ شهرين، يمثل نحو 150 شاهدا وخبيرا أمام محكمة الجنايات الخاصة المكلفة محاكمة المتهمين وستصور المحكمة بأكملها، فيما يشكل سابقة في مجال قضايا الإرهاب.