فرنسا تبدأ الأربعاء القصاص "قضائيا" من هجمات 2015
محاكمة الأربعاء القادم، تعتبر الأولى التي تتعلق بالإرهاب ويتم تصويرها، لـ"أهميتها للأرشيف القضائي".
14 متهما باعتداءات باريس التي هزت العالم عام 2015، سيمثلون أمام المحكمة في الثاني من الشهر المقبل، في محاكمة هي الأولى من نوعها لهجوم إرهابي في فرنسا منذ 2017.
وأسفرت تلك الهجمات التي وقعت ما بين 7 و9 يناير/كانون الثاني، عن مقتل 17 شخصا، في اعتداءات ارتكبها الأخوان سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي.
والأشخاص الـ14 ستتم محاكمتهم للاشتباه في تقديمهم دعما لوجستيا بدرجات متفاوتة لمرتكبي الهجمات التي كانت بداية لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية في فرنسا أبرزها التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وأودت بحياة 130.
وفي عام 2017، تم الحكم على الهجمات التي ارتكبها محمد مراح على جنود ويهود سنة 2٠١٢.
وتعتبر محاكمة الأربعاء القادم، أيضا، الأولى التي تتعلق بالإرهاب ويتم تصويرها، لـ"أهميتها للأرشيف القضائي".
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة التي كان مقررا إجراؤها قبل الصيف وتأجلت بسبب فيروس كورونا، حتى 10 نوفمبر/كانون الثاني القادم.
ومن بين المتهمين، سيحاكم ثلاثة غيابيا، الأخوان محمد ومهدي بلحسين اللذان فرا من البلاد قبل الهجمات، وحياة بومدين صديقة كوليبالي، وسط تقارير غير مؤكدة تقول إن الثلاثة قتلوا.
عودة لـ2015
وفي 7 يناير/كانون الثاني 2015، قتل الأخوان كواشي ، 11 شخصا في هجوم استهدف الصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي إبدو" في العاصمة باريس، قبل أن يهربوا ويقوموا بقتل شرطي.
في اليوم التالي، أقدم أميدي كوليبالي على قتل شرطية بمدينة مونروج في ضواحي باريس.
ليُكمل جريمته في اليوم التالي، ويقتل أربعة أشخاص، جميعهم يهود، عندما احتجز رهائن في متجر "إيبر كاشير" الكائن عند أطراف باريس الشرقية، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا في المكان.
أما الأخوين كواشي فقتلا لاحقا على أيدي الشرطة الفرنسية، في مطبعة لجأوا إليها شمال شرق باريس، لتنهي بذلك حالة قلق سادت البلاد.