كورونا يعزز التبادل التجاري بين روسيا والصين
رغم الانخفاض الحاد في صادرات الصين ووارداتها تحت وطأة كورونا يبدو أن الفيروس كان له أثر إيجابي على التبادل التجاري مع الجار الروسي.
رغم الانخفاض الحاد في صادرات الصين ووارداتها منذ مطلع العام الجاري تحت وطأة كورونا، يبدو أن الفيروس كان ذا أثر إيجابي على حركة التبادل التجاري مع الجار الروسي، وفق ما تظهره بيانات رسمية.
وبحسب بيانات الجمارك الصينية، التي نقلتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين في يناير وفبراير 2020 مسجلا 17.1 مليار دولار بزيادة نسبتها 5.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وجاءت الزيادة في حجم التبادل التجاري مدفوعة بشكل أساسي من تكثيف الصين مشترياتها الروسية، حيث نمت الشحنات من روسيا إلى الصين بنسبة 21.7% إلى 11.18 مليار دولار.
وعلى الجانب الآخر، انخفضت الصادرات الصينية إلى روسيا بنسبة 15.4% على أساس سنوي إلى 6 مليارات دولار.
وكانت التجارة بين روسيا والصين قد نمت بنهاية 2019 بنسبة 3.4%، وبلغت مستوى قياسي عند 110.75 مليار دولار.
وبحسب البيانات سجلت الصين انهيارا بنسبة 17,2% في صادراتها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعد هذا أكبر تراجع في صادرات العملاق الآسيوي منذ فبراير/شباط 2019، حين كانت الحرب التجارية الأمريكية-الصينية في أوجها.
وتأتي هذه النتائج تحت وطأة المخاوف حول انتشار فيروس كورونا المستجد الذي شل النشاط الاقتصادي في الصين.
وتصعّب تدابير الحجر الصحي بالغة الشدة والقيود المستمرة على حركة الناس وتنقلاتهم، من عودة العمال إلى نشاطهم، ما ينعكس على شبكات الإمداد، فيما لا تزال حركة نقل البضائع معطلة.