كورونا يغلق أشهر المعالم السياحية بإسطنبول
تفشي فيروس كورونا يجبر السلطات التركية على غلق منطقة "السوق المغطى" أشهر المناطق السياحية بمنطقة الفاتح في مدينة إسطنبول.
أجبر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) السلطات التركية على غلق منطقة "السوق المغطى" أشهر المناطق السياحية بمنطقة الفاتح في مدينة إسطنبول، في إطار التدابير اللازمة لمنع تفشي الفيروس.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية؛ من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "مللييت"، فإن قرار الغلق صدر عن وزارة الداخلية، الإثنين، بعد تفشي الفيروس بشكل كبير في البلاد، كما تم منع تبادل العملات الأجنبية والذهب بالأسواق الحرة.
- كورونا يعمق جراح الليرة التركية.. أدنى مستوياتها في 19 شهرا
- الاقتصاد يواصل النزيف.. كورونا يجبر شركات تركيا على الإغلاق
ويعتبر "السوق المغطى" أشهر المناطق السياحية بمدينة إسطنبول على الإطلاق، الذي يعد مزاراً سياحياً يرتاده كل من يأتون للمدينة.
وأمس الأحد، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 30 بعد تسجيل 9 وفيات خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1236 بعد تسجيل 289 حالة جديدة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس، بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
وأمس أول السبت، أعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتاً، كما أن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية وكذلك المراكز التجارية قد أعلنت وقف نشاطها وتسريح العمال.
وسبق وأعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.
واضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دولة حول العالم.
كما أعلنت وزارة الداخلية التركية تطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وأصحاب الأمراض المزمنة، دون ضمانات لحقوقهم، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر، للحيلولة دون تفشي الفيروس.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوماً على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلاً عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.
وفاقم الفيروس من آلام المواطنين الأتراك الذين يعانون بالفعل من تردي السياسات الاقتصادية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بعدما أجبر الوباء العديد من الشركات والمؤسسات وأماكن العمل على الإغلاق، ما يعني تسريح العاملين أو منحهم إجازات غير مدفوعة الأجر.
ومؤخرًا سلطت صحيفة "برغون" التركية الضوء على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للأتراك الذين أخذوا إجازات غير مدفوعة من أماكن عملهم على خلفية تفشي فيروس كورونا في البلاد، والتقت عدداً منهم أكدوا أنهم باتوا بلا دخول، وأن الدولة لم تقم بأي إجراءات تقف بها بجانبهم في مثل هذه الظروف الصعبة.