رعب كورونا يطغى على "المساخر" اليهودي
مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية يقول إن هناك اتجاه لإعلان يخص العملية التعليمية، ما تم تفسيره بأنه قرار مرتقب بتعليق العملية التعليمية
طغى الخوف من انتشار فيروس كورونا على احتفالات اليهود بعيد المساخر "احتفال بوريم اليهودي"، الذي يحتفل به الإسرائيليون، مساء الإثنين، والثلاثاء.
وعادة ما تكتظ الشوارع في إسرائيل، في مثل هذا اليوم، بالمحتفلين الذين يرتدون الملابس المزخرفة، ولكن الشوارع كانت اليوم شبه فارغة.
وبثت محطات تلفزة إسرائيلية مشاهد لأسواق تجارية وساحات عامة وقد بدت شبه خالية من الناس.
وقالت المحطة الإخبارية الإسرائيلية (12)، ظهر الإثنين، إن المراكز التجارية في القدس الغربية كانت مهجورة وتم إلغاء احتفال المركز بعيد المساخر.
وأضافـت: "الشوارع فارغة وتراجعت مبيعات المتاجر بشكل كبير مقارنة بعطلات (بوريم) في السنوات الأخيرة".
ونقلت عن أرون كوهين، أحد حراس الأمن، قوله: "الناس في حالة من الذعر ويفضلون عدم الذهاب الى أماكن بها حشود كبيرة".
وأضاف: "الأمر محزن للغاية، على عكس السنوات الماضية فإن الساحات مهجورة بشكل كبير الآن".
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت في الأسابيع الأخيرة إصابة 39 إسرائيليا بفيروس كورونا، وبحسب محطات تلفزة إسرائيلية فإن نحو 100 ألف إسرائيلي يتواجدون بالحجر الصحي بمنازلهم تحسبا لإصابتهم بالفيروس.
ورجح خبراء الصحة في إسرائيل إنتشار الفيروس بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة رغم الإجراءات الوقائية التي تشمل منع دخول سياح من العديد من الدول وفرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما على العائدين من الدول.
وقال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية، صباح الإثنين، إن الوزارة تتجه لإعلان كبير بما يخص العملية التعليمية ما تم تفسيره على أنه قرار مرتقب بتعليق العملية التعليمية.
وغرد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت: "أجرينا مشاورات في قيادة الجبهة الداخلية، والتي تناولت سيناريو انتشار الفيروس".
وأضاف بينيت: "نحن على استعداد لتحمل المسؤولية في حال انتشار الوباء، ولكن نعمل لتجنب الوصول إلى تلك المرحلة".
وفي إسرائيل يرمز إلى "بوريم" على أنه "عيد الفرح والكرنفالات" حيث تتحول غالبية المدن في إسرائيل إلى ساحات كرنفالات يشارك فيها مئات ألاف الصغار والكبار الذين يرتدون الأزياء التنكرية والملونة.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية: "على مر السنين، أصبح عيد المساخر، الذي يحتفل به بذكر خلاص اليهود وإفشال مؤامرة الإبادة لهامان، رمزًا لانتصار الشعب اليهودي".